05 أكتوبر 2025

تسجيل

القيادة الجديدة وأحلام القطريين

01 يوليو 2013

سيبقى يوم الخامس والعشرين من يونيو علامة مميزة في تاريخ قطر، فلقد شهد هذا اليوم تحولا سلسا في نظام الحكم في قطر، من شيخ كبير بكل المعاني التي يمكن ان يوصف بها الأمراء والحكام على مر العصور، الى شيخ شاب تربى في مدرسة حمد وكله ثقة وعزيمة ونبل بأن يكمل المسيرة على خطى الوالد الكريم ذي الشأن الرفيع. حصل ذلك في قطر ولا اعتقد أن يحصل في اي دولة أخرى، فليتعلم الباقون معنى مصلحة الأوطان.. لقد بزغ في قطر عصر جديد وقيادة شابة نبايعها على السمع والطاعة ونقول لسمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كفيت ووفيت.. في يوم الثلاثاء الماضي لم نستطع ان نكتم عبراتنا في خطاب سمو الأمير الوالد وكأنه يودعنا، في نفس الوقت نبتهج فرحا ومحبة وتقديرا لما اختاره لنا في نجله الكريم سمو الشيخ تميم يحفظه الله ويرعاه. فرحة كبيرة عمت البلاد فشملت القطريين والمقيمين، فلا ننسى ترابطهم وتوادهم معنا، فهم في كل شيء، فهم من عاش على هذه الأرض بكل حب وفخر لقطر. لقد كان خطاب سمو الأمير الشيخ تميم مكملا للمسيرة ومبينا ابعاد السياسة الداخلية والخارجية للدولة ولم يترك خطابه يحفظه الله اي مجال لكاتب او مبدع بأن يزيد عما قاله في حق سمو الأمير الوالد فرسم الصور الجمالية كلها لشخص يستحقها.. لقد اثبت سمو الامير الوالد للعالم اجمع انه لم يرغب بالسلطة في يوم من الايام لمصلحته الشخصية، وانما لمصلحة الوطن والمواطن.. فقد ظل اميرا لقطر 18 سنة ملأها بالعطاء المتواصل والقرارات الجريئة والشجاعة على مستوى الوطن والعالم ونقل بها البلد الصغير المغيب عن الخريطة الدولية الى مصاف الدول القياديه، كانت تقوده نيته الطيبة في كل أفعاله، فقد أحببناه لبساطته وتواضعه وبكينا انعزاله أطال الله عمره ومده بتمام العافية. نبارك بكل فخر وحب لسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العهد الجديد ونتمنى للحكومة الجديدة كل النجاح والتوفيق. لاشك ان التغيير الذي طرأ على الوزارات والحكومة بشكل عام ولد آمالا واحلاما لدى المواطنين.. نتمنى فيها التركيز على التنمية الداخلية وتطوير المحاكم وسرعة البت بالقضايا وتجديد دماء الوزارات والمؤسسات بشكل دوري، بحيث لا يتجاوز المسؤول اكثر من 8 سنوات في منصبه والاستفادة من خبرة المواطنين المتقاعدين الذين احيلوا للتقاعد وهم في مراحل العطاء.. تشجيع الزواج والانجاب بين المواطنين لزيادة عدد السكان وتقليل العنوسة عن طريق منح رواتب لكل المواليد حتى 18 سنة. تجنيس ابناء المواطنات ممن ولدوا في قطر وعاشوا وترعرعوا فيها كخطوة اولى. تقليل الفجوة الكبيرة بين الرواتب العليا والدنيا بين مختلف شرائح الموظفين في الدولة. زيادة رواتب الشؤون الاجتماعية حتى تتماشى والوضع الاقتصادي للبلد. دفع ديون المواطنين المسجونين بسبب ديونهم، واعطاؤهم فرصة اخرى، فهم ضحايا الطفرة الاقتصادية. تعديل بدل السكن للموظفين بالحكومة وتطبيقة على جميع الموظفين بمن فيهم المتقاعدون. وضع قوانين تضبط ارتفاع الأسعار. تطبيق الضمان الصحي لكل المواطنين وتوفير الأراضي المكتملة الخدمات للشباب لإمكانية البناء عليها.. الأحلام عديدة والأمنيات كثيرة وكلنا ثقة بأن الحكومة الجديدة اهل لتحقيقها.. اسأل الله ان يبارك لنا في شيخنا ويحفظه ويحفظ ذريته ووالديه من كل مكروه وادام الله عزك يا قطر.