31 أكتوبر 2025

تسجيل

شهر الدعاء

01 يونيو 2019

من فَضائل شهر رمضان المبارك أنَّ الدعاء مُستجابٌ فيه لحديثِ أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ثَلاثٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُم: الصَّائِمُ حَتَّى يُفطِرَ، وَالْإمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ)) [صحيح، رواه الترمذي]. فهذه العبادة العظيمة التي يحتاج إليها كل مسلم لا بد من الإكثار منها في رمضان قال نبيُّنا محمد صلَّى الله عليه وسلَّم: ((الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ)). [رواه أحمد]. فالصائم حين يصومُ يُصبِح منكسرَ القلب ضعيف النفس، فيقترب من ربه تعالى ويترُك الطعام والشَّراب طاعةً لله تعالى ويكفُّ عن الشهوات استجابةً لربِّ الأرض والسَّماوات. وهذه الحالة الروحانية العالية أرجى في استجابة الدعوات وخاصة في رمضان، يُكثِر الله على عباده بالعطايا والهبات والاستجابات السريعة فضلا منه على عباده الصائمين الطائعين، فيجب علينا جميعًا ألا ننقطع عن الدعاء في كل دقيقة من هذا الشهر المبارك. نسأل الله تعالى من كل خير في الدنيا والآخرة وندعو بقلوبٍ مطمئنة طامعة في فضل الله وكرمه واثقة بالإجابة، فإنَّ الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: ((ادعُوا الله وأنتُم مُوقِنون بالإجابة، واعلَمُوا أنَّ الله لا يستجيبُ دُعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ)).[رواه الترمذي]. ويجب علينا أن نختار الزَّمان الفاضل للدعاء، وذلك في وقت السَّحَر، وفي أدْبار الصَّلوات المكتوبات بعدَ التشهُّد وقبلَ السلام، وما بين الأذان والإقامة، وفي الساعة الأخيرة من يوم الجمعة، وعند دُخول الإمام إلى أنْ تنقَضِي صلاةُ الجمعة. وأشرف الأوقات وأفضلها في رمضان وقت الإفطار وقد ثبت لنا أنه وقت إجابة فإنَّ دعوةَ الصائم عند فِطره مستجابةٌ. فاللهم تقبل صومنا وأجب دعاءنا وأكرمنا من فضلك يا كريم.