13 سبتمبر 2025

تسجيل

شهر شعبان

01 يونيو 2014

ها قد حل علينا شهر شعبان المبارك، الذي له منزلة عظيمة وفضل كبير، فقد خصه النبي عليه الصلاة والسلام بالصوم، وللصوم ثواب كبير واجر عظيم، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته فى شهر أكثر منه صياما فى شعبان» رواه البخارى ومسلم.والحكمة من صيام شعبان: ان الكثير يغفل فيه فلا شك ان العبادة تكون في هذه الشهور اكثر ثوابا ولها اهميتها الكبيرة فهي تدل على الاخلاص، وزيادة التقرب الى الله تعالى باداء تلك الفريضة، وقد افتى الكثير من العلماء ان في شهر شعبان ترفع العبادات والاعمال الى رب العباد (والله اعلم).ان في هذا الشهر زيادة العبادات والدعاء يكون ارجى للقبول، وما احوجنا الى اغتنام هذه الايام الفضيلة والمباركة للإقبال على رب العالمين، لابد ان تكون لنا توبة نصوح، ودعاء نرفعه ونحن موقنون بالاجابة، فالله تعالى امرنا بالدعاء ووعدنا بالاجابة (وقال ربكم ادعوني استجب لكم)، فماذا لو كان الدعاء في موسم الرحمات لاشك انه يكون اقرب للاجابة.إذن طوبى لكل من تهيأ لاستغلال هذا الشهر الفضيل قبل فواته، وطوبى لمن ساهم بفعل الخير، واغتنم الفسح الايمانية في هذه الايام المباركة.(شهر شعبان) تفتح فيه الخيرات، وتنزل البركات، يجب فيه ترك الخطيئات، وفيها تُكفر السيئات، لذلك لا تغفل ايها القارئ في هذا الشهر الفضيل ففيه الاستعداد التام لاستقبال شهر رمضان، اغسل قلبك من الذنوب وتضرع الى الله بقلب سليم لا يوجد فيه المعاصي، وزينه بالذكر الحكيم، اجعل غذاء جسدك (الصلاة على النبي)، واغسل روحك (بتلاوة القرآن الكريم)، ثم اجعل نصب عينيك (دخول الجنة مع الصحابة والمرسلين)، بذلك تنال رضى الرحمن.اخيراً تذكر (مقتبس):قال عليه الصلاة والسلام: "يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه ليلة النصف إلا لمشرك أو مشاحن"، ولقد أجمع المسلمون في كافة العصور وفي سائر الأزمان من عهد الصحابة رضوان الله عليهم، إلى وقتنا هذا على أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة طيبة كريمة فاضلة. لها منزلتها عند الله تبارك وتعالى وأنه سبحانه وتعالى قد اختصها بنوع من الكرامة والتفضيل.