24 أكتوبر 2025
تسجيلحملت لنا قرعة دور الثمانية في دوري الأبطال الآسيوي إثارة كبيرة بعد أن وضعت فرقنا العربية في مواجهة متجددة عندما يواجه السد القطري الهلال السعودي، ويتواجه كل من العين الإماراتي واتحاد جدة، وهي نفس الفرق التي تواجهت من قبل في دوري المجموعات، وتأهلت مع بعضها للدور التالي.ومع مراجعة نتائج دور المجموعات، فقد كان السد قد تلقى هزيمة قاسية بخماسية من الهلال في مباراة الإياب، وهي النتيجة التي قد نترجمها بأن السد لم يكن في يومه أبدا ولم يوفق في تلك المباراة في اقتناص أي فرصة، يومها أذكر أنني كتبت مقالة بعنوان رب خمسة نافعة، وفعلا كانت الخمسة نافعة في أن السد تمكن من تصحيح وضعه وإنهاء الموسم المحلي بقوة بالتتويج بكأس أمير قطر، ثم التأهل أيضا لدور الستة عشر في دوري أبطال آسيا وبعده التأهل لدور الثمانية.نعم كانت الخمسة نافعة في ذلك الوقت لكي يعيد السد حساباته للمرحلة التي تلت ذلك، والآن ومع وصوله لهذه المرحلة المتقدمة في البطولة، فإن التكهن بنتيجة المواجهة ستكون صعبة جدا ما بين زعيم كرة قطر، وزعيم الكرة السعودية، والذي استبدل مدربه سامي الجابر مؤخرا، ومن الآن وحتى أغسطس فإن المطلوب من جهاز الكرة في نادي السد هو العمل على تهيئة اللاعبين نفسيا لنسيان ومحو ذكرى الخسارة بالخمسة أمام الهلال، فقبل كل شيء فإن العامل النفسي دوما ما يكون له دور أساسي ومهم في نتيجة أي مباراة، وفكرة أن يخوض لاعبي السد المواجهة بذكرى الخسارة مسبقا لن تكون في صالحه أبدا، مهمة الجهاز الفني والمدرب هي أن يتم تجهيز اللاعبين نفسيا قبل التجهيز البدني، والوقت موجود قبل المواجهة المرتقبة في أغسطس.وبالرغم من أن المواجهات العربية في دوري الثمانية تجعل من إقصاء اثنين من ممثلينا أمرا مؤكدا، فإنه قد يكون من حسنات ذلك أيضا هو ضمان تأهل فريقين عربيين إلى الدور التالي ودوري الأربعة، ومن طرائف القرعة هي أنها لم توقع فرق غرب القارة مع شرقها ضد بعضها في هذا الدور، وحتى إشعار آخر وقرعة أخرى في دور نصف النهائي.