بطاقة هيا

‏بطاقة تحمل معاني كثيره في تنشيط السياحة وزيارة الدولة والأجمل بأنها تخضع لقيود ورقابة أمنية قبل الموافقة على صاحبها. ‏بطاقة هيا أصبحت الآن أكثر سهولة لما كانت عليه خلال كأس العالم. الان يمكن لأي احد استخراجها من خلال الموقع الخاص بذلك ولا تشترط سوى وجود السكن وغير مهم نوعه وهناك من يجعل سكنه عند صديق. ‏أعتقد بأن الشرط الوحيد وهو وجود سكن حتى ولو كان ضمن الأصدقاء ذلك غير كاف ويؤدي إلى أمراض اجتماعية قد تكون خطيرة. البعض ممن يحصل على بطاقة هيا يكون قد اشتراها بمبلغ لا يقل عن 500 ريال قطري وكذلك دفع الرسوم المخصصة لاستخراجها. احيانا يكون السكن لدى الأصدقاء غير مناسب ولم يتم الكشف عليه من قبل الجهة المختصة ولا حتى يتم استدعاء المضيف للتأكد من بعض المعلومات. ما يحدث بأن هناك من يأتي وليس لديه أي اموال ينفقها على نفسه ومن ارتبط اسمه معهم في السكن قد لا يجدون القدر الكافي في الصرف على انفسهم. مما يؤدي إلى ان يتسول طعامه وشرابه أو لأي غرض في باله ويجمع مبالغ من الناس الطيبين في البلد ويرجع بلده. في الوقت الذي نحارب فيه التسول نجد هناك زيادة في إعداد المتسولين وليس رمضان ببعيد وما زال هؤلاء المتسولون يفاجئوننا في مجالسنا ويطرقون أبواب منازلنا. الجريمة البشعة التي حدثت في مجتمعنا من قبل أحد الوافدين والذي يعتقد بأنه دخل ببطاقة هيا هي أحد مظاهر تلك الأمراض الاجتماعية التي ممكن أن تحدث بسبب عدم وجود الإقامة المتكاملة أو الشروط الكافية لزيارة الدولة. لماذا لا نربط بطاقة هيا بوجود كشف حساب موثق من بنك معتمد وأن هذا الشخص لديه اموال يستطيع أن يصرف على نفسه.. على الأقل من بعض الدول التي ينخفض فيها مستوى دخل الفرد. كذلك أن تكون لديه تذكرة عودة وكل تلك الأمور معمول فيها في الكثير من الدول السياحية المتطورة فلماذا لا نعمل بها في قطر ؟ ذلك يساهم في الحد من المظاهر الاجتماعية السلبية وعلى رأسها التسول. ‏نحتاج أن نتعلم من الحوادث السابقة ونعيد النظر في صرف بطاقة هيا مع خالص الشكر والتقدير للقائمين عليها لجهودهم الرائعة في تنشيط السياحة والاهتمام بها. Ahmed [email protected]