14 أكتوبر 2025
تسجيلفي النظام التعليمي الحديث تتخذ مدارسنا نظام المعلمة المساعدة لمراحل الروضة والتمهيدي والطفولة المبكرة ( الأول والثاني ابتدائي ) وتكون المعلمة المساعدة موجودة في كل حصة لتقديم مساعدة خاصة أو مركزة للطالب في مثل تلك المراحل. وهنا غير المقصود المعلمات المساعدات لطلبة الدعم الاضافي من ذوي الاعاقة او صعوبات التعلم الممكن دمجهم بالمدارس. حسب الوصف الوظيفي للمعلمات المساعدات لمرحلة الطفولة المبكرة يفترض ان تقوم المعلمة المساعدة بمساعدة المعلمة الرئيسية في الانشطة الإضافية والعمل على توفير بيئة مناسبة للطالب والمساهمة بالتعامل بوجه خاص مع الطلاب أثناء تدريبهم على القراءة وانهاء التمارين ..والمساعدة في عمل الخطط العلاجية وتدريب الطلاب على كيفية مسك القلم والقراءة وغيرها. كل ذلك من أجل تخفيف العبء على معلم الصفوف الأولى لأنها تعتبر من أهم المراحل التأسيسية للطالب. وتحتاج زيادة في التركيز على الأنشطة التعليمية ومراعاة الجوانب التربوية داخل الصف واعداد الوسائل التعليمية المناسبة للدروس واستخدام استراتيجيات وأساليب تتناسب مع مستوى الطالب وقدرته نحو التعلم. ما نلمسه حاليا في مدارسنا بأن هناك قصوراً في تلك الوظيفة وتختلف من مدرسة دون أخرى والبعض لديهم فهم خاطئ لعمل المعلم المساعد ..منها على سبيل المثال: عدم قدرة المعلم المساعد على إدارة الفصل وجذب الطالب وتحفيزه للعملية التعليمية. الجلوس في آخر الفصل وعدم متابعة الطالب أثناء تلقيه الدرس. انشغال البعض بالهواتف وقراءة "المسجات" على الرغم من وجود تعميم يمنع ادخال الهواتف إلى الفصول ..وطرق التحايل في هذا الموضوع كثيرة .. منها وضع السماعات تحت الحجاب أو الشيلة ..إلخ . هناك من المعلمات المساعدات من يتعامل مع الطلاب بجفاء وعصبية. خروج بعضهن من الحصص لفترات طويلة. البعض يدخل الحصة بعد المعلم الرئيسي وأحيانا في منتصف الحصة ( تأخذها تمشي..! ) . كثرة الغياب..إلخ من السلبيات. على من تقع المسؤولية في مثل ذلك ؟!. هل على المعلمة المساعدة أم على ادارة المدرسة أم على الوزارة ؟ انا اعتقد بأن المسؤولية مشتركة .. وتبدأ من الوزارة بأن تعي الدور الهام للمعلم المساعد وان لا تعتبره دورا هامشيا وطريقة لتعيين خريجات ثانوية دون اي تأهيل ومتابعة دقيقة وخاصة من مستشاري وأخصائيات المدارس.. تصرف الدولة رواتب لا تقل عن عشرين ألف للمعلمة المساعدة وتفوق احيانا راتب المعلمة المقيمة ..والنتيجة ضعف في عمل العديد منهن ومخرجات تعليمية بسيطة.. وعلى الوزارة ان تختار الموظفات المؤهلات بدورات تدريبية أو خريجات كلية المجتمع قبل التعين الرسمي وليس تعينهن ثم ارسالهن الى كلية المجتمع تحت عامل تفرغ لهن وزيادة الضغط على المدرس الرئيسي.. بعدها يأتي الدور على ادارة المدرسة بالمتابعة الدقيقة والتوجيه ورفع تقارير إلى الوزارة لأي سلبيات في هذا الخصوص .. وأخيرا على المعلمة المساعدة ان تتقي الله في عملها وتعطيه كل جهدها ..وهنا نقدر بكل احترام المعلمات المساعدات الملتزمات بعملهن على أكمل وجه. الله يرحم أيامنا لا معلمات مساعدات ولا شيء وكان المدرس يقوم بكل ما يلزم.. ونحن في القرى يدرسونا الصفين في فصل واحد .. ويتركنا المدرس نصف الحصة ويدرس الصف الأعلى ..!. وكنا نفهم اعلى من مستوانا ولله الحمد تعلمنا وأصبحنا في افضل المستويات التعليمية والاجتماعية ولم يكن لدينا من يمسك لنا القلم أو يفتح لنا الورقة. ليس هناك مانع من متابعة ما هو جديد في العلم ولكن نرفض بشدة الاستهتار الوظيفي وضياع الأموال وخيانة الأمانة في كل مكان. [email protected]