31 أكتوبر 2025

تسجيل

أهمية الوديات لإعادة الثقة

01 أبريل 2015

لو حصرنا أهمية الوديات التي خاضها العنابي مؤخرا أمام كل من الجزائر وسلوفينيا وتجاوزه لكلا المنتخبين وتحقيق الفوز في كلا المباراتين، فإن الفوائد لا حدود لها بكل تأكيد، ولكن تنبع وتبرز أهمية استعادة المنتخب ولاعبيه لثقتهم بأنفسهم لتكون أهم فائدة يخرج بها المنتخب من هذه الوديات، خاصة وبعد المفاجآت غير المتوقعة والخروج من كأس آسيا مؤخرا، لاعبو العنابي كانوا في حاجة ماسة إلى هذا الفوز والذي سيرفع من مؤشر الثقة لدى اللاعبين بقدراتهم وإمكاناتهم، وأن ما حدث في المشاركة الآسيوية الأخيرة كان مجرد كبوة ودرس يجب الاستفادة منه من أجل المستقبل. ولو نظرنا في أي عام نحن الآن فإننا في 2015، أي أن الوقت يمر والأيام تمضي، وإن هي إلا سنوات قليلة ونجد أننا قد وصلنا إلى مونديال 2022، والذي يجري العمل على قدم وساق من أجل استضافته المرتقبة، وإعداد الجيل الحالي من اللاعبين سيكون من أجل المشاركة بالطبع في كل من مونديال 2018 والوصول لأول مرة، وأيضا إكمال المشوار والمشاركة في 2022، وبالتأكيد فإن القائمين على المنتخب على علم بذلك وأهمية التحضير والإعداد المبكر منذ الآن، والوديات الأخيرة أسهمت بكل تأكيد في صقل مهارة اللاعبين وزيادة الانسجام بينهم، وخير دليل على ذلك الهدف الجميل الذي أحرزه عبدالكريم حسن في مرمى سلوفينيا.وحتى الآن لا نزال عند رأينا بأن المنتخب القطري يضم مجموعة مميزة جدا من المهاجمين والذين يرتقون لمرتبة هداف مع مرور الوقت والمهارة التي يكتسبها اللاعبون بشكل أكبر، ولكن الاختبار الحقيقي سيكون التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبلة، والتي ستنطلق قريبا، وجمال بلماضي يعلم ذلك ويعلم أهمية الاستفادة من كل وديات العنابي من أجل تطوير وصقل مهارة المنتخب بشكل أفضل قبل الاستحقاق القادم، الوقت موجود والجهاز الفني يبحث عن الوديات المناسبة، وبالتأكيد البيئة والمناخ المناسب موجودان أمام بلماضي، فلنأمل أن تسفر ودياته الحالية عن فوائد إيجابية للعنابي في مشاركاته القادمة، وأن يكون استثمار الوديات في صناعة منتخب أفضل مع وجود الكوادر الشابة في صفوف الفريق والأسماء التي من شأنها أن يصبح لها شأن أكبر بإذن الله في المستقبل القريب.