02 أكتوبر 2025
تسجيللمن يريد أن يرى العجب فليذهب إلى سوق واقف، هذا المعلم السياحي الجميل، يمكنك أن تشاهد فيه كل اشكال الانحرافات الدخيلة على مجتمعنا الصغير، حتى أصبحت تلك الانحرافات تشوه عاداتنا وتقاليدنا، وأول تلك الانحرافات النساء المدخنات بالنقاب!!. أولئك النسوة اصبحن يضررن بالشعار الديني المميز للمرأة المسلمة، ألا وهو الحجاب او التستر واللبس الشرعي الكامل.. في سوق واقف وغيره من اماكن انتشار المقاهي والشيشة او الأراجيل، اصبحت أعداد النساء المدخنات في ازدياد مع ما يقوم به البعض من إهانة لملابسنا القطرية، وما اعتاد علية عرف البلد من نقاب وستر؛ بالتدخين وسط مئات من الناس وهن منقبات ـ بالطبع ـ مع آخر صيحة من ألوان المكياج حول العيون، وهن بذلك يتبجحن باسم الشرع وانهن متدينات ويلتزمن بالحجاب الشرعي وللأسف انما هن يردن ان يتخفين عن اعين معارفهن. ويقول المثل: "إن لم تستح فاصنع ما شئت". ماذا سيقول السياح حين يأتون الينا ويرون تلك النماذج؟ سيقولون: "هؤلاء هن قطريات وهذا هو اللباس القطري وأن الدين الأسلامي يسمح بذلك والمهم الحجاب موجود". فهل نرضى بذلك؟. صورة اخرى شاهدتها تتكر اكثر من مرة رجل أجنبي يلبس ـ أعزكم الله ـ (شورت) سروال قصير جدا ويضع على رأسة غترة وعقال ويتمشى في السوق، ويصور مع المارة دون اهتمام او مراعاة لمشاعر اهل البلد، ولا احد يوقفه لاستهزائه باللباس التقليدي لأهل قطر. لن اتكلم عن صور اخرى يأتي بها الأجانب بأشكال والوان مختلفة وخاصة النساء بالملابس الفاضحة أو شبه العارية، دون ادنى احترام للدين والعادات والتقاليد، فقد تحدثنا عنها كثيراً، ويبدو أن ليس هناك نية لمحاسبة اولئك الذين يرفضون ستر المرأة وحجابها في بلادهم، وينبغي علينا هنا ان نحترم مشاعرهم ونتركهم يتعرون أمامنا، ويمارسون القبلات ونحوه في الأماكن العامة.. ويحضرني الموقف الذي اتخذته احدى النساء القطريات، من بنات الأصول والحمية والغيرة على الدين،أعزها الله وأكرمها، حينما رأت امرأة شبه عارية فقامت بطردها من الجمعية أمام الناس. مثل تلك المرأة يفخر بها الوطن، ولكن البعض لا يود الصدام مع الغير في ظل وجود قوانين وأعراف يجب التقيد بها. كما أسلفت لن أتناول الصور الفاضحة للنساء، فأعتتقد أنها اصبحت مألوفة، ولكن الأمر وصل الآن الى بعض الشباب حيث يدخلون الى المجمعات بملابس واشكال غريبة، حيث يلبسون القصير والضيق الذي يستحي ان يلبسها الرجل في بيته، ويعملون التسريحات الشيطانية كأنها (عراعير الديكة)!!.. البعض الآخر يأتي برفقة صديقته الأجنبية ويضع يده في خصرها، ويستعرض بها أمام العالم في المجمعات، ويدخل معها السينمات. نتمنى ان تكون هناك جهة تشرف على كل التجاوزات، وان تحذر السائحين بأنهم في دولة إسلامية لها عادات وتقاليد يجب عدم تجاوزها.. أما المدخنات تحت غطاء الدين والشرف فنسأل الله لهن الهداية، ونرجو الا يعكسن صورة سلبية عن قطر سواء كن قطريات — ولا أعتقد أنهن كذلك — أم مقيمات، ويفترض الا تقدم لهن تلك الأدخنة في المقاهي، وهن بهذه الصورة، وان أمكن لا يقدم للنساء ولا للرجال نهائياً، ولكن ما باليد حيلة.. اننا نطالب باحترام الدين والعادات والتقاليد والهوية القطرية، قبل ان تصبح تلك التجاوزات في سوق واقف وغيره هي الأبرز، ان لم تكن طبيعية بمرور الوقت. فهل هذه هي السياحة التي يريدها أهل قطر؟.. هل وصلنا الى الزمن الذي نفقد فيه الغيرة على ديننا، ونسمح بمرور كل مشاهد الفساد دون أن نحرك ساكناً؟!