11 سبتمبر 2025

تسجيل

لأي درجة يفيد العلاج الجماعي؟

01 مارس 2018

في المقال السابق علمنا أن د. سبايجل قام ببحث على بعض من مريضات سرطان الثدي وقسم المريضات إلى قسمين: قسم تلقى بجانب علاجه التقليدي الدوائي علاجاً داعماً — (من خلال العلاج الجماعي المساند) — والقسم الآخر تلقى فقط علاجه الدوائي المعتاد. لقد ذهل د. سبايجل من نتيجة البحث، فمريضات المجموعة العلاجية لم تتحسن نوعية حياتهن فقط بل علاوة على ذلك انخفضت درجة الالم لديهن وعشن حياة اطول. (Spiegel et al، 1989) هذه النتائج الرائعة وغير المتوقعة حفزت العلماء لاجراء كم هائل من الابحاث في مجال اساليب العقل — الجسد — (مثل: — العلاج الجماعي، تقنيات خفض التوتر، العلاج السلوكي المعرفي،... وغيرها ). وحاول العلماء من خلال دراساتهم ان يعرفوا ما اذا كانت تقنيات العقل — الجسد تساعد على البقاء على قيد الحياة واطالة العمر وتخفيف الألم الشديد مثل مرض السرطان والايدز وآلام المرضى الذين تمت لهم زراعة نخاع عظام (Kissane et al، 2004 ; Goodwin et al، 2001) وقد ركزت بحوثهم بشكل رئيسي على معرفة العلاقة بين الضغوط وكل من امراض القلب الوعائية والربو والامراض الالتهابية والسرطان وما اذا كانت تقنيات خفض الضغوط والتوتر تساعد على اطالة عمر المرضى بأمر الله تعالى. وقد توصلت احد هذه الابحاث إلى ان العلاج السلوكي المعرفي يمكنه ان يخفف من وطأة مرض اتش اي في) (HIV. وقد عزا الباحثون تحسن المرضى إلى تغير حالة الاكتئاب التي يعانون منها. (Antoni et al، 2006 )، ويحاول العلماء معرفة مدى علاقة الاكتئاب بالعديد من الامراض الالتهابية، وقد اوضحت عدة دراسات انه يعتبر عامل خطورة بالنسبة لامراض القلب (Sundquist et al، 2005 ; Nemeroff et al،1988) هناك قصة نجاح رائعة للدكتور اورنيش تثبت لأي درجة حقق طب العقل — الجسد طفرة هائلة خلال العقود الثلاثة الاخيرة.. تابع معنا لتتعرف على هذه القصة الجميلة التي تمنح املاً في الشفاء بإذن الله تعالى.