02 نوفمبر 2025
تسجيلأصبح التقاعد شراً لا بد منه فعندما يبلغ الموظف سن الـ 60 يجب عليه أن يترجل عن مكانه ويتركه للشباب الذين يملكون النشاط والصحة والحيوية وهذا من حقهم كشباب أبناء لهذا الوطن العزيز. ولكن ماذا عن هذه الفئة التي بلغت الستين من عمرها ولا تزال تملك الصحة والخبرة والدراية ما يجعلها قادرة على خدمة وطنها في العديد من المجالات: كبار السن والذين وصلوا لسن التقاعد من العمر قضوا ثلاثة أرباعه في مجال من المجالات الحياتية.. مثلاً الرياضة أو التعليم والتدريس أو الإدارة إلى آخره هولاء كأفراد اكتسبوا خبرة ميدانية لا يمكن تجاهلها، وبعضهم لا يوجد من يعوضهم إذا أحيلوا للتقاعد، فربما هم الوحيدون في مجال عملهم يملكون ويلمون بكل أسرار هذا المجال من العمل.. فعلى سبيل المثال (البحث في المجال الرياضي) فليس كل من هب ودب يستطيع أن يحدثنا عن تاريخ الحركة الرياضية في قطر.. فهذا التاريخ له رجاله وباحثوه، إلا أنهم قلة وهم شخص أو شخصان في هذا المجال.. وبما أنه سيتم خلال السنوات القادمة إنشاء (متحف رياضي) فلماذا لا تُكون من الآن لجنة لدراسة الأمر من ضمنها هؤلاء الأشخاص الذين ستفيد خبرتهم الطويلة في هذا المجال بلا شك. لماذا لا نستفيد من المتقاعدين أصحاب التخصص النادر عندنا في قطر؟ إنه سؤال مطروح منذ زمن فنحن لا نعرف كيف نستفيد من خبرة المتقاعدين في التخصصات النادرة.. فنضطر لجلب (خبراء) من الخارج وننسى أن لدينا (خبراء) يمكن أن تستفيد منهم البلد وهم من أبنائه! والمثل الشعبي يقول: (ما شرب من يروي على أحبال غيره..) وسلامتكم