27 أكتوبر 2025

تسجيل

الكلاب المسعورة

01 مارس 2012

لا تزال "الكلاب المسعورة" تواصل هجماتها على سوريا الحبيبة وتنهش جسدها وتعض أطرافها بشكل وحشي همجي لم يعهد له التاريخ مثيلاً، يساندون "كلبهم المسعور" هناك.. الذي هتك الأعراض وقتل الأنفس وأزهق الأرواح دون شفقة منه ولا رحمة، مسعوراً.. يسيل لعابه القذر على جثث الشهداء وتتصاعد رائحته النتنة في كل بقعة من بقاع سوريا المسلمة التي عاث فيها هذا الكلب المسعور فساداً وخراباً بمساندة من أعوانه من "الكلاب المسعورة" ممن حوله الذين لبوا نُباحه فأتوا ينبحون وينهشون ويعضون معه.. في "حيوانية مطلقة". نعم.. لقد زادت هجمات هذا الوحش الفاجر "بشار الأسد" وظهرت أحقاده ونواياه في إبادة الإسلام والمسلمين في سوريا، فلا دين لديه يمنعه ولا إيمان عنده يردعه، مستعيناً برموز الفساد والظلام من أعوانه وأصدقائه من حوله في إيران والعراق و"حزب الله" الذين أظهروا طائفيتهم الكريهة وعنصريتهم الحاقدة البغيضة التي تسعى إلى اقتلاع جذور الإسلام وأهله، وقد زادت هجماته ووحشيته أكثر عندما أيّده وسانده الشيوعيون والاشتراكيون والبوذيّون ومن شاكلهم ممن يحقدون على الإسلام وأهله، فوقعت الطيور - أقصد الغربان - على أشكالها، واتفقوا على هدف واحد هو إبادة أهل السنة والجماعة ممن يدينون بدين الحق ويتبعون سنة خير الأنام وسيّد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلّم، فلم يرحموا طفلاً صغيراً أو شيخاً عجوزاً أو امرأة عفيفة، بل شاهدناه يرتكب كل ما يندى له الجبين وتذرف له مآقي العيون دماً لا دموعاً. لقد شاهد العالم بأسره كَذِبَ هذا النظام المجرم الحقير.. وكَذِبَ أعوانه ومؤيّدوه في إيران والعراق و"حزب الله" فخرجوا يؤيّدونه ويساندونه ويواصلون كذبهم ونفاقهم المعهود منهم، وزعموا كما يزعم "الطاغوت" بشار الأسد بأن هذه المجازر من ارتكاب عصابات، وحاولوا بكل حماقة وغباء أن يزيّفوا الأحداث ولكن هيهات يحدث ذلك في وقت شَاهَدَ فيه العالم بأسره ذلك "الكفر" الصريح من أتباع هذا الطاغوت وعبادتهم له من دون الله ودفاعهم المستميت عنه، نعم لقد صدقوا في وصفهم.. إنها "عصابات" ولكنها لا تنتمي إلى شعب سوريا المسلم الحر الأصيل.. إنها عصابات نجسة حقيرة تجمّعت من شتى الدول المحيطة لتقتل شعباً يشهد "أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله"، عصابات لا ترحم ومرتزقة متوحشون.. أظهروا أحقادهم الدفينة وعنصريّتهم البغيضة ونواياهم الخبيثة في إبادة شعب مسلم أصيل. إن مناظر الأجساد التي فُصلت عنها رؤوسها أو الأبرياء وهم يُهانون ويجبرون على السجود لهذا الطاغوت أو النطق بكلمات الكفر البواح وعبارات الشرك الأكبر، أوحرقهم أحياء، وهدم البيوت على أفرادها وانتهاك أعراض الفتيات المسلمات وانتهاك حرمة المساجد وهدمها على رؤوس المصلّين والاعتداء على المؤمنين الطاهرين وقتلهم والتنكيل بهم، ليجعلنا نجزم بأن هذه "الكلاب المسعورة" لا يرقبون في مؤمن إلّاً ولا ذمّة، وأن اليهود والصهاينة في مقابل أفعالهم الحيوانية الوحشية تلك لا يَقلّون شأناً ولا يفرقون عنهم في حقدهم وكرههم للإسلام والمسلمين ورغبتهم في إبادة كل نسمة توحّد الله عز وجل من أجل إقامة حكم الطاغوت في الأرض وتحقيق العبودية المطلقة لإبليس وذريّته من الشياطين.. ولكنهم هيهات يفعلون، بل إنهم بأفعالهم تلك يؤكّدون نفاقهم واستحقاقهم لأن يكونوا في قعر جهنم وفي أسفل سافلين.. يتفوّقون على اليهود والنصارى وسائر المشركين في استحقاقهم لعذاب الله عز وجل. لابد أن تتحرك الأمة العربية والإسلامية فتعلن الجهاد للدفاع عن إخواننا في سوريا بعد أن تحقق الكفر البواح من هذا النظام الدموي الحاقد، لابد أن يتكلم كل علماء الأمة وأن يخرجوا عن صمتهم وأن يبثّوا روح الجهاد في شباب الأمة من جديد، ولابد للحكومات أن تناصر هذا الشعب المذبوح على مرأى ومسمع العالم بأسره وأن تتدخل بالقوّة العسكرية أو بأي شكل من أشكال القوّة لإزالة هذا الظلم والعدوان على شعب سوريا، لأننا إن لم نفعل ذلك فسوف تزول دولة الإسلام في تلك البقعة الطاهرة المباركة من أرض الشام، ولأننا إن لم نفعل ذلك فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه.. يجاهدون في سبيله حق جهاده، وينصرون دين الله ويناصرون إخوانهم المستضعفين هناك.. الذين رفعوا شعار "مالنا غيرك يا الله".. فهل سنعلي راية الجهاد للدفاع عن إخواننا في سوريا.. أم أننا سنتركهم لتلك "الكلاب المسعورة والضباع المتوحشة".. وحسبنا الله ونعم الوكيل.