05 أكتوبر 2025
تسجيللقد سخرت قطر امكانيات جبارة في جلب أفضل اللقاحات العالمية بتوفيق من الله ثم حرص القيادة الحكيمة ومتابعة المسؤولين في وزارة الصحة، بأن ينعم الشعب القطري والمقيمون على ارض قطر بالراحة والسعادة والطمأنينة من هذا الوباء الخطير. وصل اللقاح من افضل الشركات العالمية في الوقت الذي لا يزال لم يحقق الاكتفاء الذاتي في دول المنشأ، وهذا انتصار كبير للحكومة في عملية التسويق والحصول عليه مبكرا. بعد وصول اللقاح وفي اقل من 48 ساعة بدأت عملية التطعيم في اكبر عملية تشهدها الدولة في تاريخها، وكل هذه الجهود والاستعدادات الجبارة لا تأتي من فراغ ولكنها بمتابعة دقيقة واهتمام كبير من المسؤولين بالصحة وبتعاون كل الجهات المختصة. لن يقلقنا بإذن الله الارتفاع في حالات الاصابات بسبب الاهمال من البعض في الاجراءات الاحترازية، وستستمر عملية اخذ اللقاح بشكل جيد وخاصة مع وفرتها بشكل كبير في الايام القادمة. عملية اخذ اللقاح تمر بمراحل تنظيمية جميلة وسلسة للغاية، وقد شملت حاليا كل المراكزالصحية وتم اعطاء اكثر من خمسين الف جرعة، ولم تضطر الدولة كما فعلت بعض الدول لتأخير الجرعة الثانية حتى تغطي اكبر عدد من الناس للجرعة الاولى. بل واصلت الجهود لاعطاء الجرعتين حسب المواعيد المحددة. لقد غطت كل كبار السن تقريبا وافراد الخط الاول من اطباء وممرضين وكل من يعمل او يتعاون معهم، وكذلك بعض المرضى السريريين واصبح اخذ اللقاح أمر هينا لكل افراد المجتمع وليس هناك فرق بين قطري ومقيم واللقاح مجاني للكل. ينبهر الشخص حينما يرى الرعاية والاهتمام والاستقبال الحسن واجراء كل القياسات الحيوية ثم اخذ التطعيم وما يبذله الممرضون والممرضات والاطباء والطبيبات كل ما بوسعهم لراحتنا. جميل ان تتناول الشاي او القهوة في الاستراحة المخصصة لذلك ككرم واهتمام من المراكز والاقسام المختصة وتعاد القياسات وانت في غاية الراحة والسعادة. فعلا شكرا قطر وليس بغريب عليها. بعدها تمنح بطاقة مختومة لأنك اخذت التطعيم ومحدد بها تاريخ التطعيم القادم. في اليوم الثاني يتم الاتصال بك للاطمئنان عليك، وكذلك في اليوم الرابع وحين يأتي موعد الجرعة الثانية تتوجه بكل ثقة الى نفس المكان لأخذ التطعيم وبنفس الاهتمام والتقدير والتواصل. ويمكنك حينها الحصول على شهادة الكترونية معتمدة لمن يهمه الامر بأنك اخذت الجرعتين وبالتواريخ المحددة. اتمنى من الجميع استغلال الفرصة واخذ التطعيم والذي اصبح متاحا في كل المراكز حتى نحمي انفسنا وبلدنا من كل شر ونعود الى حياتنا الطبيعية بأسرع وقت ممكن. كذلك لا ننسى أن نظل على التزامنا بجميع الاجراءات الاحترازية حتى تصل الاصابات الى الصفر تقريبا. انا اشكر جميع منتسبي وزارة الصحة وعلى رأسهم سعادة وزيرة الصحة الدكتورة حنان الكواري وجميع الاطباء والممرضات والممرضين، وأخص بالذكر العاملين في مركز الامراض الانتقالية على اهتمامهم بجميع فئات المجتمع ولو بيدي لصافحتهم فردا فردا. واقل واجب اعمله لهم أن اقول شكرا لكم من القلب.. وشكرا قطر. [email protected]