11 سبتمبر 2025

تسجيل

فائدة الأشجار

01 فبراير 2012

إن للشجرة دورا كبيرا من النواحي البيئية حيث إن قلة عددها في أية منطقة يؤدي إلى خلل في التوازن البيئي في تلك المنطقة على الرغم من أن كل شجرة بمفردها قد لا تعتبر مفيدة للبيئة بشكل عام إلا أن تجمع هذه الاشجار يشكل مناخاً مصغراً يؤثر على الوسط المحيط إيجاباً فالدور الذي تلعبه الشجرة في حماية البيئة كبير ونذكر منه:‏ - تقليل التلوث حيث تعمل النباتات على زيادة الأوكسجين في الجو الذي هو بداية السلسلة الغذائية لجميع الكائنات الحية من خلال عملية التمثيل الضوئي وامتصاص غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي يعتبر من أهم مسببات التلوث.‏ - تلطيف الجو عن طريق عملية النتح وتحسين المناخ فوجود النبات والأشجار في مكان يؤدي إلى خفض درجات الحرارة خاصة في فصل الصيف.‏ - تخفيف وهج الشمس (أشعتها) من خلال أوراق الشجر‏. - امتصاص الأصوات وتخفيف حدة الضوضاء في الأماكن المزدحمة‏. - إيقاف زحف الرمال والحد من ظاهرة التصحر.‏ - حماية التربة والحد من مشكلة تعرية التربة وانجرافها بفعل عوامل التعرية كالرياح والمياه القوية‏. - حماية المدن من الرياح الشديدة وكسر حدتها فالشجرة المتوسطة تمتص يوميا 107كغ من ثاني أوكسيد الكربون وتنتج يوميا 140 ليترا من الأوكسجين‏، ويلزم زراعة 7 شجرات لإزالة التأثيرات الملوثة لسيارة واحدة إضافة لفوائد الاشجار في امتصاص ثاني أوكسيد الكربون وتعمل أيضا على تقليل سرعة الهواء المحمل بالأتربة مما يؤدي إلى ترسيب الملوثات العالقة بالجو. هذا وتعتبر إدارة الغابات والأشجار على نحو مستدام عاملا رئيسيا في إدارة الموارد المائية حيث إن الغابات تنظم نوعية المياه وتحمي التربة من الانجراف كما تسهم في تخصيب التربة وتوجيه الجريان السطحي للمياه ولا ننسى أن الغابة المتنوعة تعتبر ملجأ لعشرات الأنواع من الحيوانات الضرورية للتوازن البيئي من زواحف وطيور وهي تسهم في تحسين نوع حياة سكان المدن الذين ينتقلون إليها بحثا عن الراحة والاحتكاك بالطبيعة للاستجمام والتمتع بالمناظر الجميلة وذلك أن لغرس الاشجار أهمية بالغة في حياة الفرد والمجتمعات مما يعطي المنظر الجميل وما يخدم البيئة الاجتماعية أما بالثمر أو الخشب‏. وأخيرا أعرض لكم نوعا مهما من أنواع الأشجار وهو شجر السدر حيث إن لها فوائد كثيرة والسدر شجرة متباينة في الطول فقد يصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار فأكثر. اوراقها بسيطة لها عروق واضحة وبارزة، الازهار بيضاء مصفرة. الثمار غضة خضراء تصفر عند النضج ثم تحمر عندما تجف. وقد ورد ذكر شجرة السدر في القرآن الكريم فهي من اشجار الجنة يتفيأ تحتها أهل اليمين حيث قال تعالى في سورة الواقعة: (وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ الْيَمِينِ* فِي سِدْرٍ مّخْضُودٍ)، وفي سورة النجم (عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىَ* عِندَهَا جَنّةُ الْمَأْوَىَ * إِذْ يَغْشَىَ السّدْرَةَ مَا يَغْشَىَ).