16 سبتمبر 2025
تسجيلانتهت البطولة الكروية العالمية الاستثنائية قطر 2022 الأكثر أمناً وأماناً وتنظيماً وإثارة وحديثاً، وعاد كل شيء على ما كان عليه في حركة الحياة الداخلية المجتمعية في جميع النواحي والحمد لله، وهنا سنتوقف عند فواصل تربوية تعليمية مهمة وذات أولوية في المرحلة القادمة ولابد أن تؤخذ في الاعتبار والاهتمام والتأكيد عليها، وأن يكون لمجلس الشورى الموقر المنتخب من قبل الشعب رأي وكلمة، وأن يكون للجهة المعنية تحرك في هذا الشأن كذلك، وما هذه الفواصل إلا من واقع نشاهده ونلاحظه، بل ويتحدث عنه من هو في الميدان. الفاصلة الأولى: العام الدراسي لا بد أن يتم تعديله بداية ونهاية من العام الدراسي القادم 2023 / 2024، بدايته في شهر سبتمبر سواء كان في أوله أو في أوسطه كما كان في السابق، ونهايته في شهر يونيو في أوله أو أوسطه كذلك. ومعلوم لدى الجميع أن شهر يونيو ويوليو وأغسطس تشتد فيها الحرارة، فلماذا يكون الدوام الطلابي يبدأ في شهر أغسطس؟ والأجواء عندنا تتحسن في شهر سبتمبر وتكون مقبولة. فهل رحمنا من يعمل في الميدان المدرسي "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". فهل أتينا على هذا المعنى الكبير في واقعنا ممارسة إحياءً وحياة. الفاصلة الثانية: المعلم وكل من يعمل في الميدان المدرسي له الحق في أن يحصل على إجازة سنوية مريحة، بعد عام دراسي شاق ومرهق بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى في نهاية العام الدراسي. ومن المعلوم أن غالب من يعمل في الميدان المدرسي تدريساً من غير أبناء الوطن وله أسرة في وطنه يريد أن يركن إليهم في إجازة مريحة لها معنى وقيمة. ونكرر ونؤكد على التوجيه النبوي الشريف "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". فكم فيه من الأفراح لو أتينا على هذا المعنى النبوي في البيئة المدرسية تطبيقاً سنرى فيه من المباهج على جميع العاملين في الميدان!. الفاصلة الثالثة: كتبنا من قبل في أن الصفوف الأولى من الأول الابتدائي إلى الثالث فقط يحتاجون إلى مهارات أربع، ويجب التركيز عليها والاهتمام بها وتمكين الطالب عليها، كما كان في - زمان جيل الطيبين - وهي (القراءة والكتابة والاستماع والتحدث) بمواد أربعة فقط (التربية الإسلامية، اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الإنجليزية)، إضافة إلى التربية البدنية (الرياضية). أما مادة العلوم والتربية الاجتماعية يتم تدريسها من الصف الخامس الابتدائي. الفاصلة الرابعة: بين فترة وأخرى يتم تكريم الطلاب المتفوقين والمتميزين والموهوبين، ولكن ما بعد هذا التكريم، وهنا سؤال: هل يتم الاهتمام بهؤلاء ومتابعتهم متابعة تستحق، فلننظر إلى الدول المتقدمة كيف تهتم بهؤلاء ولا تنقطع العلاقة معهم حتى يأخذوا مكانهم الحقيقي والصحيح في مجتمعهم. وإلا ما فائدة هذا التكريم والاحتفاء بهم إن لم نحسن احتضان هؤلاء المتفوقين الموهوبين حاضراً ومستقبلاً؟!. الفاصلة الخامسة: تعزيز نظام التسارع أو بالعامية (التشكيح أو يشكح الصف) وتوضيحه وشرحه بقوة للجميع الطلاب بكامل تفاصيله ومعاييره وشروطه، وحث الطلاب على هذا النظام لمن له رغبة في الدخول فيه بعد أن يُنهي صفه الذي هو فيه؟، وهذه المنظومة التعليمية ممتازة للطلاب المتفوقين تعطيهم حافزاً وتنافسية على ما هم فيه من تفوق وموهبة وتميز، وتفيد كذلك أولياء الأمور للاهتمام بأبنائهم. الفاصلة السادسة: النجاح والرسوب له معنى في حياة كل طالب، ويسري ذلك على أسرته، فلماذا يؤخر الطالب إذا رسب في مادة أو مادتين سنة دراسية أخرى كاملة بسبب هذا الرسوب في مادتين؟ نحتاج إلى إعادة نظر ووقفة عملية في هذا الأمر الذي يؤخر الطالب ويكدره وأسرته. "ومضة" ما أكثر الفواصل التربوية التعليمية التي تحتاج إلى إعادة نظر في واقعنا التربوي التعليمي!. فهل نحن قادرون على أن نقدم تعليمياً استثنائياً قوياً يتماشى ويتواكب مع العصر والمرحلة التي نحياها وما يأتي في قادم الأيام؟!.