19 سبتمبر 2025

تسجيل

اختراق "أهل قطر"

31 ديسمبر 2012

 بسبب الحسد، طٌرد إبليس من الجنة. وللسبب ذاته، قتل قابيل أخاه هابيل. وشيابنا كانوا يرددون "بلد الفسد ولا بلد الحسد" في إشارة إلى خطورة هذه الظاهرة. ولكن رغم أنها سلوك شائن وخطير في ذات الوقت، إلا أن الحسد ظاهرة منتشرة في كل المجتمعات. وتتفاوت درجة حدتها من مجتمع إلى آخر. والقارئ يستطيع بنفسه أن يحدد مستوى هذه الدرجة في مجتمعنا القطري، وإن كان البعض يرى أنه مجتمع يغلي صدور جزء من أفراده بالحسد. منذ يومين تم اختراق أحد أهم الحسابات القطرية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وهو شبكة أهل قطر الأولى “@ahlqatar”، الذي كان حسابا نشطا ومتنوعا وتوعويا مفيدا لكل متابعيه الذين تجاوزوا 12.500 متابع قبل الاختراق. وأضم صوتي إلى القائمين على هذا الحساب المسروق بأن يلغي كل المتابعين له اشتراكهم فيه، آملا أن تتكلل جهودهم في الكشف عن سارق الحساب، عن طريق اللجوء إلى الوسائل القانونية، ومنها على سبيل المثال تقديم بلاغ لدى قسم الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية، والتواصل مع إدارة موقع "تويتر" لإلغاء الحساب ومسحه. وبمتابعتي للحساب المسروق، لاحظت تناقصا في عدد متابعيه بشكل مستمر، وهو ما يعكس نجاعة الحملة التي يديرها القائمون على هذا الحساب، من خلال حسابهم الآخر “@wasmQatar1” الذي بدوره يزداد رقم عدد متابعيه بشكل ملحوظ. قد يستغرب البعض ويتساءل: ما هي الدوافع التي تقف وراء سرقة واختراق حساب اهل قطر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"؟ والإجابة بسيطة: إنه الحسد. ولا شك أن النجاح المنقطع النظير لهذا الحساب، الذي لا ينتمي لجهات رسمية معروفة أو لشخصيات شهيرة في المجتمع القطري، اثار حفيظة الآخرين، فلجأوا إلى هذا الأسلوب الرخيص للقضاء عليه. ورب ضارة نافعة، فاختراق حساب أهل قطر، كشف عن التأثير الكبير لهذا الحساب في مجتمعنا، وبات اليوم حديث المجالس وتويتر وحتى وسائل الإعلام. .. ومن شر حاسد إذا حسد