10 سبتمبر 2025
تسجيلإيقاف تدفق النفط من الدول العربية إلى أوروبا والولايات المتحدة قد يلقن حكومات وشعوب هذه الدول العديد من الدروس ويجعلها تعيد النظر في دعمها غير المحدود للعدو الصهيوني. هذا السلاح استخدمه الشهيد الملك فيصل في حرب 1973 عندما وقف العالم مع إسرائيل في تلك الحرب وأثبت ذلك أنه أفضل قرار لتركيع الدول المعادية للقضية الفلسطينية في كل زمان ومكان. ومع بداية الحرب الروسية الأوكرانية ارتفعت أسعار النفط والغاز وأصبحت الدول الغربية تعاني تدني الاقتصاد فقد استوعبت هذه الدول الدرس وعرفت حجمها الطبيعي وقت الأزمات والحروب. يحتاج العرب إلى هذا القرار الجماعي لتأديب الغرب وجعلهم يعرفون قيمة الإنسان مهما كانت جنسيته. ففي 16 أكتوبر 1973 صدر قرار أوبك بتقليل الإنتاج من النفط وفرضوا حظر شحنات النفط عن الخام إلى البلدان الغربية وبشكل خاص الولايات المتحدة وهولندا وحينها قامت هولندا بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة وقامت بالسماح لأمريكا باستخدام المطارات الهولندية في دعم إسرائيل في تلك الفترة. ومع الأسف فإن الحكومات العربية اليوم ما زالت الخلافات سائدة بينها بل إن التطبيع مع الكيان الصهيوني أصبح سائدا وهو الأمر الذي يقوم على التطبيع من العدو من باب «خالف تعرف». من المحزن أن عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي الهمجي يقترب من العشرة آلاف وآلاف الجرحى والمصابين حيث يتم ذبحهم كالخراف والعالم يتفرج على ذلك المشهد الإجرامي دون تحريك أي ساكن في ظل الدعم الأمريكي والأوروبي للعدو المحتل بشكل صارخ. - كلمة أخيرة: نحتاج إلى قرار جريء يسعى لبلورة سياسة عربية موحدة دفاعا عن قضايانا خاصة أننا نملك السلاح الأقوى وهو سلاح النفط وهو لا شك أقوى من السلاح العسكري.