15 سبتمبر 2025

تسجيل

مكة المكرمة ..وعدوان القرامطة الجدد

31 أكتوبر 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مكة المكرمة ليست مجرد قطعة جغرافية أو مساحة من التراب بل هي قطعة من قلوبنا نحن العرب المسلمين فبها أقسم الخالق العظيم وهي أحب بقاع الأرض لنا و لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ثراها الطاهر مشى وصحابته الغُر الميامين ومنها انطلق الإسلام العظيم ليبدد الظلام الجاثم على العالم فحوّل الناس من عبادة البشر والحجر والشجر إلى عبادة الله الواحد الأحد ومن الضيق إلى السعة ومن الجور إلى العدل ..نعم مكة خط أحمر لأنها منزل الوحي الأمين ومهوى القلوب وقبلة المسلمين ووصية النبي الكريم فمن أجل عزها وبقائها تبذل الدماء والأموال وتقدم المهج والأرواح ، والاعتداء عليها كما وصفه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية يعتبر " خيانة لله تعالى أولاً و لدينه قبل أن يكون لأمن و استقرار المنطقة " . القرامطة الجدد من عصابات الحوثي وجماعة المخلوع صالح الذين رفضوا الهدنة والالتزام بقرارات المجتمع الدولي وكل مخرجات الحوار الوطني الذي انعقد في جولات كثيرة تحت رعاية الأمم المتحدة ــ يفصحون اليوم عن حقيقة أهداف الانقلاب على الشرعية الذي قادوه في اليمن منذ أكثر من عامين بتوجيههم الصاروخ البالستي المدمر إلى أم القرى مذكرين المسلمين بأبرهة الحبشي الذي اعتزم هدم الكعبة خدمة للمشروع التوسعي البيزنطي واليوم فإنهم يتوخون خدمة المشروع الصفوي الفارسي الذي يستهدف نسف جوهر الدين وفي قلبه مكة بما تحتضنه من مشاعر ومقدسات وبما تحمله من رمزية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .القرامطة الجدد ومن خلفهم الصفويون الطغاة فعلوا ما فعله أسلافهم المتطرفون القرامطة في القرن الرابع الهجري عندما استهدفوا البيت الحرام واستباحوه وقتلوا عشرات الآلاف من الحجيج وأهل مكة وسرقوا الحجر الأسود ونقلوه إلى شرق الجزيرة العربية فهذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها عصابات الحوثي وصالح مكة المكرمة فقد صوبت إليها في التاسع من أكتوبر الجاري صاروخا بالستيا مدمرا ولولا رحمة الله تعالى ثم نجاح المملكة في اعتراض الصاروخ الأخير بمضادات أرضية لسالت الدماء وتناثر البناء ووقعت المأساة .القرامطة الجدد بعملهم الإجرامي الشنيع هذا لا ينشدون سلاما ولا يبتغون حلا ولا يريدون استقرارا وإنما يرومون إشعالا للفتنة وتوسيعا لدائرة الصراع حتى تلتهم الحرب الأخضر واليابس وهم بذلك يخدمون الأجندة الخارجية للمشروع الفارسي الصفوي الذي يستخدم مجاميعهم وميليشياتهم كرأس حربة له في الجزيرة العربية وإذا لم يقف العرب والمسلمون في أقاصي الأرض وأدانيها صفا واحدا في وجه هذه العصابات المجرمة الآثمة وفي وجه من يقف خلفها ــ دفاعا عن مكة المكرمة وحرمها الآمن وعن الجزيرة العربية والتي هي أمانة في أعناقنا جميعا فلن يتوقف عدوان القرامطة الجدد .