08 نوفمبر 2025
تسجيلعفواً شعب فلسطين والمخلصين منك أنتم صامدون تدافعون عن كرامة الأمة أمام احتلال غاشم عنصري، تدفعون أرواحكم وتُشردون من منازلكم وثالث الحرمين وهبط رسائل السماء لأنبياء الله يتم انتهاكه وتبنى الأبراج لتهويده والسعي لاحتلال المسجد وبصورة بشعة يتم ضرب المصلين بالغازات والرصاص ويتم منع دخول المصلين والعالم صامت. يتم تغيير الخارطة، يتم تسليم أراضٍ صغيرة دون قدس. وبيوتكم يحرم عليكم أن تحصلوا عليها ويمنع عنكم الترميم والبناء بأرضكم، والسلاح النووي وأقوى أنواع الأسلحة أمامكم وترسانات ترسل لحربكم ومن يساعدكم. أما نحن يا إخواننا فلسنا في واديكم منذ 84 ونحن نبتلى بهزائم متعمدة من قادتنا. أسلحة فاسدة والمضحك والمبكي أن ثورات يسارية قامت لتحريركم فضيعوا القدس والجولان وسيناء وغزة والضفة الغربية، وهكذا يتحدثون باسمكم ويعطونكم وثائق سفر ويمنعونكم من الدخول بها، فلم تسعكم إلا ديار الغرب حتى ينفوكم وينشأ منكم جيل ينسى أرضه التي طُرد منها وهُجر منها. أما مخيماتكم التي ظلت تضرب من الأعداء تكفل بها نظام الأسد العنصري وحزب الله في لبنان وقبله أمل. ورغـم ما تعانونـه مـن حالات لا يصدقها عاقل في مساكنكم في السبعينيات صنعوا لكم جهات شيوعية حولت قضيتكم بدلاً من فلسطين إلى منظمات إرهابية تخدم مصالح الكرملين وصارت في عدن وفي غيرها تخدم أجنداته. واليوم جعلوكم تذهبون في حوار عقيم سمي بالمفاوضات العقيمة وجعلوكم فريقين، فريقا يطلب دعم أجهزة الغرب التي طردتكم واعترفت بإسرائيل، وفريقا مازال يجري ويلهث وراء العدو الذي هو أشد من إسرائيل في طهران الذي يقتلكم في لبنان وسوريا ويدمر الأمة العربية في بغداد ودمشق وصنعاء. هذا العدو كلما انشغل الناس بما يجري عندكم فتحت لهم ثغرة وجراح. إسرائيل تهدد القدس وتجري تغييرا كبيراً وتريد منع عمران غزة والدفاع عنكم، فيفتحون لعملائهم معركة في صنعاء وإب ورداع وعمران وحجة، ليشغلوا الناس ويصنعوا لهم داعش ومعارك في كوباني وغيرها ليتوجه السلاح هناك بدلاً من تحرير فلسطين السليبة، ويضربوا شعب العراق وشعب ليبيا ويصنعون المعارك الدامية تحت مسميات مختلفة، يبحثون عن قتلة الحسين الذي قتلوه ويدعون زوراً وكذباً حبه وهو بريء منهم. يصارعون لحروب قبل ألف وأربعمائة سنة، وينتقمون من العرب من ذي قار والقادسية، وهناك أغبياء منا حمقى مرتزقة ينفذون أجندتهم، وللأسف بعد سفك دماء سوريا الجريحة وتدميرها وضربها بالبراميل وإحراق بغداد الرشيد ويمن العرب وليبيا عمر المختار. وتواطؤ وتعاون طهران وتل أبيب وواشنطن يذهب عدد من قادتكم إلى القاتل الكبير يطلب دعمه، فأي دعم يتحدثون عنه؟ أهو لمباركة السفاح في قتل إخوانكم في اليمن وسوريا والعراق أم لمباركة مخطط تدويل باب المندب لمنع العرب من امتلاك السلاح أو لمنع وصول السلاح عنكم لإحكام الحصار. أتعرفون أن إيران هي تنفذ الآن مخططا في باب المندب لتدويل البحر الأحمر بعد أن فشلوا في القراصنة وفشلت تلك المحاولات. الآن صفقة سرية تُحاك ضدكم في البحر الأحمر والعرب صامتون سكارى وما هم بسكارى وجامعتهم تفككت لم يعد لها أي وجود، خرجت منها العراق وخرجت منها سوريا، وليبيا وتونس مشغولتان، واليمن تُدمر، ومصر مشغولة، والسودان عنده معارك أخرى، والجزائر عندها ما يشغلها، ودول الخليج صنعوا لها خلافات ويسعون لتفكيكها، والعدو من طهران يخطط لهم من البحرين إلى العراق إلى صنعاء، وهكذا. فهذا حالنا والتتار يغزون أرضنا ولا قطز لنا. السويد تعترف بكم وعدة دول وأظن أن تحريركم سيأتي من الغرب الذي كان ماضياً ضدكم، فهو من سيتعاطف معكم. شعوب الغرب والشرق معكم، أما العرب فلا دماؤكم ولا بيوتكم، لأنهم أيضاً يعانون من يهودهم وإسرائيلهم تهدم البيوت في غزة فيهدموا أضعافها في صنعاء وذمار وحجة ودمشق وحلب ودرعا والموصل وتكريت وديالي. أصبح عندنا أكثر من شارون، إذا كانت الصين وكوريا تضع اليوم للشركات الغربية لرخص العمالة فعندنا تصنع شارونات وديانات وليفنيات وباراكات وبن جوريونات، ما أكثرهم، يصنعونهم في طهران وغيرها ليدمروا المساجد ومدارس تحفيظ القرآن ويهجروا الناس من ديارهم. وصدّق العرب مجلس الأمن خدعهم في سوريا وتركهم للأسد وجيشه وخدعوهم في اليمن وتركوهم للحوثيين وهرب ابن عمر وضحكوا عليهم بالحوار وموافبيك والسلم والشراكة كذباً وزوراً، ورجالهم الهاجانا وأشترورن الجدد وأنصار شارون ودايان وباراك ونتنياهو وموفاز يقومون بواجبهم في اليمن وسوريا وليبيا أشد من إسرائيل بعشرات المرات فأصبح العرب كلهم فلسطين وليس فينا رجال وقادة لم، لم يعد فينا عبد السلام عارف ولا أمين الحسيني ولا إسماعيل الأزهري ولا غيرهم من الحكماء يصلحون بين الناس ويطفئون النيران، والكل يجري وراء الغرب يريد الحلول، ونسوا أن الكون بيد الله وهو المتصرف فيه وهو الخالق، خلقنا من الدم، ورعانا وحفظنا في بطون أمهاتنا حتى كبرنا ونزلنا التراب ولا دخل للغرب والشرق في ذلك، الحياة والممات بيد الله، فسلط الله علينا أعداءنا وعاقبنا بذنوبنا، خالفنا أمره، سكتنا على المنكرات والظلم والحرام، سكتنا وسكت علماؤنا وحتى أدعياء الإسلام الذين يرفعون شعارات الإسلام سكتوا عمن يسب أصحاب رسولنا ويطعنون في زوجات نبينا ولم تعد عندهم غيرة على عرض رسول الله، وكأنه أمر عادي. ماذا نقول لكم يا إخواننا في فلسطين، اتسع الخرق على الراقع، عماذا نتحدث عن مهجركم أم مهجري جيرانكم في الشام وليبيا والعراق واليمن؟ عن أيتامكم وأراملكم أم عن الأموال؟، وحرموا شعوبهم القوت والخدمات والعلاج والماء والتنمية ليذهب السلاح لقتل الناس. أسلحة ليبيا تقتل الشعب الليبي والمسلحون يقتلون بعضهم، وفي العراق سلاح العراق لقتل الناس. أما في اليمن فهو يأخذ مساعدات الأشقاء ليشتري بها سلاحا يسلمه لأعداء الأمة وعصابات الهاجانا وأشترون الجديدة الرافعة لشعار كسرى. ادعوا معنا يا إخوتنا أن يقيض لهذه الأمة صلاح الدين وسيف الدين قُطز يهزم التتار الجدد من طهران وتل أبيب، فنحن أمام عدوين شرسين، مريضان بالحقد والكراهية وعشق الدم، ويحملان أسلحة نووية. نريد قائدا يجمع الأمة ويعيد لها ثقتها بالنفس. فيا رب يا رب، ارحم أمة محمد صلى الله عليه وسلم واجعل من بينهم من يرحمهم.