13 سبتمبر 2025

تسجيل

ضيوف الرحمن (1)

31 أكتوبر 2014

ليس بمقدور كائناً من كان أن يشرح شعوره وهو يشاهد بيت الله الحرام، لمكة سحر خاص في نفوس المسلمين قاطبة، ولكن للكعبة المشرفة أثر خاص في نفوس المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، كنت مع الأسرة ضمن ضيوف الرحمن، برفقة أبناء هذا الوطن، ما أجمل الصحبة مع هذا الجمع الكريم، كيف لا.. وأبناء الحملة والمتطوعون لا يألون جهدا في تذليل كل العقبات التي تواجه الفرد. كيف لا.. ونحن بصحبة علماء من أبناء بلدي، علماء يحببون لك الدين ولا ينفرون الفرد باستحضار آيات الوعيد والنار، وسلسلة طولها سبعون ذراعاً فأسلكوه.. ولكن يشرحون كل شيء في بساطة وعمق، ما أجمل علماء بلدي.. بدءاً بالصديق الشيخ أحمد البوعينين والصديق الدكتور محمد حسن المريخي.. والإنسان الجميل الشيخ الدكتور عايش القحطاني. ما أجمل أن يكونوا رفقاء الرحلة هذه الكوكبة وغيرهم، تواضع جم.. وعلم غزير.. وتعامل مع كل المستويات في إطار المعرفة الإنسانية والمعرفة القرآنية.ضمن حملة التوبة. كانت الرحلة ممتعة بجهود أبناء الوطن، الكل تفانى في خدمة الآخر، والكل كان يبحث عن الأجر. سواء في إطار شبابنا الذين تحملوا تبعات الرحلة، أو الأخوات ممن تحملن تبعات الشرح والعمل مع تاء التأنيث في الرحلة الميمونة المباركة.نحن إذاً نملك العديد من علمائنا الأجلاء، ممن يتعاملون مع الدين في سهولة ويسر.. وهذا ما أكسب الرحلة نموذجاً فريداً خاصاً كان الشيخ البوعينين يتابع كل شيء. وكان قد رتب العديد مع الحملة لاستضافة العديد من علمائنا الأجلاء. لإلقاء بعض الضوء على الجوانب الإنسانية. فاستضاف الشيخ سليمان الجبيلان والشيخ العريفي بجانب إسهاماتهم في كل يوم. أما عن الصديق والإنسان الجميل عايش القحطاني، فحدث ولا حرج. ولذا كان الصديق جاسم الحردان صادقا وهو يطلب من سعادة الوزير أن تكون هذه الكوكبة على رأس كل حملة، لأنهم يشكلون بحق صورة حقيقية أولاً لمرونة وعلم ومعرفة رجال الدين، وثانيا لتواضعهم الجم. وثالثاً لأنهم بحق حلقة وصل لمعرفة كنه الدين، بعيداً عن التشديد واستحضار صور العذاب عبر كل حديث.. وللحديث بقية.