هواية القنص عند القطريين

القنص، هو هواية الملوك والشيوخ والرجال الشجعان الاشداء منذ عبق التاريخ. والمقناص بالصقور هواية جميلة مارسها القطريون الأوائل عبر السنوات الطويلة الماضية، ولايزال الكثير من الصقارة القطريين مولعين بهذه الهواية. ومنذ القدم كانت لهم مواقعهم المعروفة ومواسمهم المشهورة في ذلك. وموسم القنص والصيد بالصقور من المواسم التي ينتظرها الصقار بفارغ الصبر، حيث تتم قبلها عمليات تجهيز وتدريب الطير للقنص والصيد. كما يتم فحص الطير بعرضه على طبيب مختص للتأكد من وزنه وعدم تعرضه، للامراض أثناء ربطه أو شبكه. وينصح أن يتم تجويعه تدريجياً حتى لا يفقد وزنه ويكون عرضة للاصابة بالامراض. ويبدأ موسم القنص بالطير من شهر اكتوبر ويمتد إلى نهاية أبريل، وحتى نهاية فصل الربيع، وهي فترة عبور الطيور المهاجرة فوق الجزيرة العربية خصوصاً طيور الحبارى والكراوين. وعادة أهل قطر، كما هي عادات الكثير من رجالات الخليج والجزيرة العربية، ان يمارسوا هواية المقناص خارج دولهم، ومناطقهم التي يقطنون فيها. ومن اشهر المناطق التي يسافر لها أهل قطر، بادية العراق، وكذلك باكستان، وبلاد الشام، وبعض الدول الآسيوية المستقلة عن الاتحاد السوفييتي سابقا، كمنغوليا.. وغيرها. كما يسافر بعضهم الى السودان، وبعض الدول الأفريقية. واشتهر أهل قطر، وخاصة افراد الأسرة الحاكمة بدعوة أصدقائهم، واستضافتهم في مخيماتهم في تلك الدول اثناء فترة القنص. وهواية القنص، هي من الهوايات الخاصة بالرجال، ولكن بعض القطريين، يصطحبون اسرهم معهم، لهذه الرحلات، في اطار من الترفيه والألفة الأسرية.