17 سبتمبر 2025

تسجيل

المسؤولية الاجتماعية لزيارة سمو الأمير لغزة

31 أكتوبر 2012

في دراسة علمية وفقني الله لإنجازها لصالح مركز دراسات أبحاث المسؤولية الاجتماعية التابع للشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، موسومة بعنوان "المسؤولية الاجتماعية لزيارة حضرة صاحب السمو أمير قطر لقطاع غزة الفلسطيني.. دراسة مقارنة مع المواصفة العالمية للمسؤولية الاجتماعية (أيزو 26000)" أوضحت في مقدمتها: " إن زيارة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وعقيلته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والوفد الرسمي القطري رفيع المستوى لها دلالات سياسية، واجتماعية، واقتصادية، وتنموية. ويستعرض الباحث آل إبراهيم في هذه الدراسة جانبا مهما من جوانب هذه الدلالات، والمتعلقة بمدى توافق إنجازات ونتائج هذه الدراسة مع المعايير المهنية للمسؤولية الاجتماعية انطلاقا من معيار أيزو26000 للمسؤولية الاجتماعية. وحدد الباحث أهداف الزيارة في: دراسة مدى التوافق بين نتائج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعقيلته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ومعايير المسؤولية الاجتماعية وفقا للمواصفة العالمية أيزو26000. وكذلك، دراسة جدوى المشاريع التنموية التي أقرها طرفا الاتفاق القطري الفلسطيني على خطط التنمية في قطاع غزة وفقا لمعايير المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى ذلك، استقراء النتائج المتوقعة لزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر والوفد الرسمي القطري لقطاع غزة على أصحاب العلاقة من المنظمات والدول العربية والدولية، ودور تلك الزيارة التاريخية في جذب لاعبين جدد للمشاركة في مشاريع التنمية لقطاع غزة في إطار من مسؤوليتهم الاجتماعية. كما تطرق الباحث في الدراسة إلى حالة المقارنة بين المبادرات والمشاريع القطرية التي تم الإعلان عنها لإنجازها في إطار مشروع "إعمار غزة" أثناء زيارة الوفد القطري برئاسة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبين ما اعتمدته منظمة التقييس العالمية من تسعة مبادئ للمواصفة العالمية (أيزو26000)، والتي شملت العديد من المجالات التي تساهم في الممارسة الأخلاقية للمؤسسات، والتي لم تعد مسؤولية القطاع الخاص الالتزام بها كما كان شائعا من قبل، بل شملت أيضاً الحكومات، والقطاعات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني، وحتى الأفراد. وعليه فإن المسؤولية الاجتماعية لدولة قطر تجاه قطاع غزة تم تبنيها من خلال بعدين أساسيين: البعد الأول هو البعد الإسلامي، والبعد الثاني هو الالتزام بمعايير المسؤولية الاجتماعية العالمية والمسؤولية الأخلاقية لدولة قطر تجاه القضية الفلسطينية وبما يتوافق مع القانون الدولي والقرارات الأممية والدولية المشروعة. وقد أكد الباحث في دراسته أن المسؤولية الاجتماعية من أعظم القيم التي سنها الإسلام منذ أمد بعيد، غير أنها أصبحت غائبة فعليا في المجتمعات الإسلامية بخلاف المجتمعات الغربية، والتي أخذت تطورها بشكل ملحوظ، حيث جعلتها إحدى أدوات التنمية لدى مجتمعاتها. ويعتقد الباحث أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية وفق البعد الإسلامي في مشاريع قطر لصالح غزة، جاء أشمل وأكثر عمقا من مفهومه وفق التزام قطر بمبادئ المواصفة العالمية الحالية والشرعية الدولية.. واختتم الباحث دراسته بنتيجة" أن هناك تحقيقا لكثير من مبادئ المسؤولية الاجتماعية في مشاريع ومبادرات دولة قطر لصالح قطاع غزة. كما أرفق الباحث بهذه الدراسة مجموعة من التوصيات التي تعزز مبادرات المسؤولية الاجتماعية في المشاريع والمبادرات الخارجية لدولة قطر، خاصة في قطاعاتها الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية.