29 أكتوبر 2025

تسجيل

مؤسساتنا التعليمية.. واستثمار أصحاب الخبرة (2 - 2)

31 أغسطس 2022

(1) تؤكد الكثير من الدراسات المعاصرة أن أصحاب الخبرة يجب الاستفادة منهم، بهدف تحقيق مبدأ الاستمرارية أولاً وبما يحقق مهارة التفكير الإبداعي وتنمية الاتجاهات الاجتماعية وميول الأفراد من جانب آخر. كذلك فإن الدولة مطالبة في نفس الوقت بالاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية لبعض الدول والمنظمات المعنية بالتربية والتعليم، والأخذ بجهودها المبذولة لتحقق التعاون الإستراتيجي لبناء أجيال الغد وهو ما يحقق الإصلاح. ولن يتم هذا الإصلاح إلا من خلال رسم سياسة جديدة منفتحة على العالم في مجال التعليم مع التركيز على عملية الاستفادة من أصحاب الخبرة واستقطابهم داخل مؤسساتنا التعليمية. (2) وهناك العديد من المؤتمرات التي عقدت بهذا الشأن للتأكيد على أهمية الاستفادة من الخبرات التعليمية والاستثمار فيها من أجل تعليم أفضل نحو نجاح يقدم الحلول الإبداعية منها مثل: - تقديم بعض التوصيات التي تمس الواقع التعليمي من الناحيتين العلمية والعملية لتطبيقها بشكل صحيح. - السعي لتشخيص المشكلات والتحديات عبر وضع بعض الحلول المبتكرة واطلاعها على صناع القرار عملاً على الالتزام بتطوير التعليم والاستفادة قدر الإمكان من أصحاب الخبرة بشكل خاص. - لابد من العمل على تقطير الوظائف بشكل لا يقل عن ما نسبته 60 % بما فيها نسبة أصحاب الخبرة في مجال التعليم. - الاستثمار في العنصر الوطني بما يعزز تحقيق رؤيتنا الوطنية ودعم التعليم وتطويره باستمرار من أجل الإصلاح. - الاهتمام بتحسين العمل في التعليم لتخريج خبراء لديهم الكفاءة مع التركيز على الموهوبين منهم وتنمية مهاراتهم لتوظيفها بما يحقق توجهاتنا الوطنية. - العمل على تأسيس لجنة استشارية ترعى جذب أصحاب الخبرة في التعليم لكي تكون بيئة غير طاردة للكفاءات الوطنية بما يحقق الاستقرار داخل مؤسساتنا التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات وطنية وأجنبية. - الاهتمام بتدريب الخبراء لتحسين أدائهم لمواكبة العصر مع تطوير قدراتهم الإدارية. - الاهتمام بقطاع التعليم الخاص ليشارك في استقطاب الكوادر الوطنية ليقف بجانب التعليم الحكومي من خلال تقديم ورش العمل والمؤتمرات التي تتعلق بالخبراء والقيادات التعليمية مع توجيههم بالفكر المستقل وصولاً لجودة عالمية. (3) كلمة أخيرة: أصحاب الخبرة في شتى المجالات لهم اليد الطولى في تقدم الأمم وتطورها.. وبدونهم لن يكون هناك أي نهج يقوم على التنوير وتنمية المجتمع.. ولابد أن يكون المسؤول هنا على قدر من الكفاءة في السير بدروب هذا التنوير لخدمة الأجيال بعيداً عن الأهواء الشخصية أو محاربة كل مبدع هدفه الأول والأخير هو الارتقاء بالوطن. ‏[email protected]