19 سبتمبر 2025
تسجيلفي حصار قطر كان الفقيد بمثابة الصوت المعبر عن قول كلمة الحق الذود عن الوطن في الأزمات المفتعلة جعله يفند كل المزاعم المسيئة لقطر وثق كتاباته وهمومه الصحفية عن حصار قطر في كتاب مستقل على مدى أكثر من عشر سنوات قضاها صالح بن عفصان بن إبراهيم العفصان الكواري (1962 - 2019) رئيساً لتحرير صحيفة الراية القطرية، وذلك في الفترة ما بين (2008 - 2019).. حيث كان الفقيد الراحل مدافعاً عن وطنه ضد كل من تطاول على قطر ورموزها السياسية ومن كان يحاول النيل منها بغرض تشويه سمعتها.. كما عمل أيضا في منصب رئيس المركز القطري للصحافة.. وهو من الكوادر القطرية التي عملت في وكالة الأنباء القطرية (قنا) لفترة طويلة حتى وفاته. وولاؤه لوطنه خلال حصار قطر جعل منه شخصية إعلامية عربية تحاول نشر الحقيقة التي تقوم على الشفافية والمصداقية وعدم السكون عمن أراد إلصاق التهم والأنباء والتقارير المفبركة ضد قطر خلال الفترة التي قضاها في الراية.. سواء قبل أو بعد الحصار.. حتى وفاته يوم الثلاثاء 27 أغسطس 2019 م في العاصمة البريطانية لندن. وللأمانة نقول: إن سير خطه منذ 5 يونيو 2017 م كان يمتاز بالدفاع المستميت عن وطنه رغم الحملات الإعلامية الحاقدة علينا.. وهذا ما جعل منه صحفياً أميناً في رسالته الصحفية عبر الأزمة الخليجية المفتعلة التي اختلقتها دول الحصار ضد قطر لتحقيق بعض المكاسب السياسية والاقتصادية التي تقوم على الأوهام وخداع الشعوب.. وأرادت من تلك المناوشات الإعلامية أن تفرض إملاءاتها الخارجية عليها بكافة الوسائل القذرة لتركيعها بالقوة.. ولكن قطر أبت أن تستجيب لتلك المؤامرات الممنهجة التي دبرت للنيل منها.. حيث خابت كل آمالهم، وانكشفت للعالم بأنها دسائس مبيتة لم يفلح أعداء قطر في استمرارها لكونها كانت ورقة رخيصة وئدت وهي في مهدها. خوضه غمار الحروب الإعلامية وكان الفقيد من الصحفيين القطريين البارزين في إيصال رسالة الصحفي القطري الذي لم يستسلم للإعلام المضاد الذي كان يهندس المئات من الحملات الإعلامية ضد قطر في حصار 2017 م.. وكانت كتاباته الأسبوعية أو شبه اليومية أحياناً تسلط الضوء على ادعاءات ومزاعم الإعلام المعادي لنا من خلال الكلمة المعبرة لقول الحقيقة بعيداً عن أي تجريح ودون أي مبالغة أو تضخيم لما يحدث على أرض الواقع.. وهكذا كان ديدن "أبو عفصان" رحمه الله. كلمة اخيرة الموت حق على كل إنسان.. وكل ّمنا سيغادر في يوم ما.. ولكن يبقى ما قدمه الشخص عالقاً في الذاكرة.. والفقيد صالح بن عفصان الكواري قدم كتاباً توثيقياً عن حصار قطر سيكون شاهداً على فترة رئاسته لجريدة الراية القطرية كجهد لن ينسى.. للفقيد الرحمة.. وبهذه المناسبة نتقدم بخالص العزاء لأشقائه شاهين ومحمد ويوسف وولديه عبدالرحمن وعفصان وحرمه أم عبدالرحمن.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.. هم السابقون ونحن اللاحقون. [email protected]