وإن لم أكنْ بين الحجيج ملبياً

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحج من شعائر الإسلام المقدسة هو زيارة بيت الله الحرام وتربية النفس على توحيد الله والإخلاص له، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، وفرض على كل مسلم قادر على تحمل تكاليف الحج، وقد فرضه الله سبحانه وتعالى لتزكية النفوس وتهذيبها على معاني العبودية والطاعة والجهاد في سبيل الدين، وإنه فرصة عظيمة لتكفير الذنوب والسيئات. وفي مثل هذا اليوم من كل عام، يقف المسلمون على جبل عرفات ملبين نداء الله عز وجل بـ"لبيك اللهم لبيك" وتعني التلبية "لبيك اللهم لبيك" إجابة بعد إجابة، وكُررت إيذانا بدوام الإجابة واستمرارها ومأخوذة من لَبّ بالمكان، إذا أقام به ولزمه، والمعنى أنا مقيم على طاعتك ملازم لها، فتتضمن التزام دوام العبودية والإخلاص، وتعني التلبية الاقتراب المأخوذ من الإلباب أي اقتراب إليك بعد اقتراب، والاعتراف بفضل الله في النعم كلها، ولهذا عرفها باللام المفيدة للاستغراق، أي النعم كلها لك، وأنت موليها والمنعم بها والاعتراف بأن الملك كله لله وحده، فلا ملك على الحقيقية غيره عز وعلا. ولأول مرة في تاريخنا العربي الإسلامي يحزننا ويؤسفنا كثيراً عدم وجود الحجاج القطريين بمكة لهذا اليوم العظيم يوم التكبير والتهليل والتحميد، يوم الرحمة والغفران، وذلك لأسباب سياسية لا ذنب لهم فيها، ويحرمون من أداء فريضتهم وإكمال إسلامهم بدون إي مراعاة لروابط الإسلام والأخوة والجيرة. خاطرة اللهم اجُرْ كل قطري وقطرية ممن أرادوا الحج هذا العام ولم يستطيعوا دخول مكة، اللهم اغفرْ ذنبهم وتجاوزْ عن جميع سيئاتهم، اللهم إنك تعلم ولا نعلم وتقدر ولا نقدر إنك أنت علام الغيوب، اللهم اكتبهم من المظلومين لا من الظالمين، اللهم اهْدِ إخواننا وأشقاءنا وجمِّعنا ولا تفرِّقنا، وأتممْ علينا نعمة الأمن والأمان، اللهم ارحمهم واغفر لهم واكتب لهم بركة وأجر هذا اليوم العظيم، لبيـك ربي وإن لم اكنّ بينَ الزحَام مُلبيـا، لبيـك ربي وإن لم أكنّ بينَ الحجيج ساعيا، لبيـك ربي وإن لم أكنّ بينَ عبادك داعيا، لبيـك ربي وإن لم أكنّ بينَ الصفوف مصليا، لبيـك ربي وإن لم أكنّ بينَ جموع عفوك طالباً، لبيـك ربي فاغفر جميع ذنوبي سابقها وقادمها، لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك، أن الحمد والنعمه لك والملك لا شريك لك. [email protected]