01 نوفمبر 2025

تسجيل

دول الحصار وكيف ستعترف بانتصار قطر عليها؟!

31 أغسطس 2017

جانب من الحيرة والإحراج قبل الاعتراف بحقيقة الأزمة المفتعلة سيظل الحصار الظالم والمفتعل ضد دولة قطر بمثابة وصمة عار لمن فرض هذا الفعل المخزي دون عمل أية حسابات سلبية اختلت بالموازين في المنطقة وغيرت الكثير من القيم والعادات والأعراف التي كانت سائدة في السابق قبل شهر يونيو 2017 م. ولو تم التصالح بين حكومات الحصار مع قطر فإن الماضي لن يزول بكل سهولة ونحتاج إلى سنوات طويلة للتصحيح. حتى لو جلس أصحاب الخلافات على طاولة واحدة فإن القلوب ستكون غير القلوب التي كانت في السابق.. ولهذا فالمصالحة ستكون شكلية وليست صادقة أو حسنة النوايا كما يعتقد الكثير من أهل الخليج؟!. ** ومع مرور الأيام: أثبت الحصار أنه جاء في التوقيت الخاطئ.. لأنه جاء بقرار متعجل.. دون معرفة عواقبه الوخيمة لأنه اتخذ بسرعة دون مراجعة أثاره السلبية على كل الدول دون استثناء.. إذ لم يتوقع أي من أبناء قطر ولا أبناء دول الخليج الثلاث التي قاطعت قطر بأن هذا الجفاء كان سيحصل في يوم من الأيام وباستخدام كل وسائل القذارة ـ مع الأسف ـ ضد قطر. عندما بدأت الأزمة كان يتوقع الكثير نهايتها بسرعة وتبين أن المؤامرة قد خطط لها لتطولوطبعاً إذا استثنينا مصر من اللعبة السياسية فإننا سنجد أنها دخلت في هذا الحصار من باب التطفل بغية الحصول على "تحويشة العمر" كما يظنون ويعتقدون؟!. ** ولهذا: فإن حكومات الحصار باتت تتخبط في كيفية إعادة الأمور إلى سابق عهدها.. والسبب أنها لا تعرف كيف تعتذر ولا كيف ستعتذر لقطر، لتفتح صفحة جديدة من العلاقات الأخوية بعد كل الجراح التي حلت في القلوب واستقرت في النفوس وبات من الصعب تضميدها بسهولة كما يتوقع البعض؟!. البحث عن مخرج جعل دول الحصار تتهافت إلى التعجيل بإنهائها قبل بدء المساءلة وقد فشلت كل الخطط والأجندات التي وضعت لضرب قطر سياسياً واقتصادياً وإعلامياً.. إذ كانت وسائل إعلام دول الحصار وما زالت تكيل الدسائس والفبركات والتزوير في الأخبار والتقارير ضد قطر ورموزها السياسية والدينية والإعلامية بشتى الصور البشعة والقذرة وصولاً لتحقيق مآربهم الخبيثة ضد الشرفاء؟!!. ** ونعتقد أن: قناة الجزيرة الإخبارية كانت بمثابة الوسيلة الموجعة لدول الحصار حين تعاملت مع الأزمة بمصداقية واضحة ومهنية عالية وحيادية غير مسبوقة في تاريخ الإعلام العربي الحديث.. وهذا ما فاجأهم بهذه الضربات التي جعلتهم صغاراً.. لا يعرفون كيف يتعاملون مع الجزيرة ولا كيف ينفون صحة أخبارها وتعليقاتها اليومية. ومن هنا فإن دول الشر هذه باتت اليوم مستسلمة لدولة قطر سياسياً واقتصادياً وإعلامياً لأنها لا تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها للرد على قطر الصغيرة في حجمها والكبيرة بانجازاتها وأفعالها التي لا يستطيع أحد الوصول إلى ما وصلت إليه. ** كلمة أخيرة: نعتقد كما يعتقد الكثير بأن قطر هي التي انتصرت في نهاية المطاف.. وأن دول الحصار باتت تبحث عن مخرج حقيقي لها من هذه الأزمة المفتعلة والمفضوحة في التاريخ السياسي المعاصر.. وستبقى الأزمة وصمة عار لن تنسى على مر الزمان.. شاء من شاء وأبى من أبى. [email protected]