10 سبتمبر 2025

تسجيل

عبد الفتاح ينتخب السيسي!

31 أغسطس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في مشهد من مشاهد الكوميدا الساخرة طلع علينا بوق من أبواق الأجهزة الأمنية، الذي يرتدي لباس الإعلامي المخضرم في الصحافة المخابراتية، بإجراء استفتاء لاختيار السيسي، لفترة رئاسية جديدة، مع العلم أنه لم يكمل المدة التي استولى بها على الحكم! وكانت نتيجة هذا الاستفتاء فضيحة من العيار الثقيل، حيث وصلت إلى رفض أكثر من 80%، وأقل من 20% للمؤيدين، مما دفع بهذا الصحفي اللولبي، الذي يحاول أن يكون إعلاميًا، بغلق حسابه على تويتر، بعد أن خرجت النتيجة بأن عبد الفتاح هو الذي اختار السيسي فقط، رغم وجود أجهزة عديدة مشبوهة، تساهم في تلميعه، ناهيكم عن الكتائب الإلكترونية المأجورة التي تدفع في هذا الاتجاه. وهو نفس الصحفي الألمعي الذي خصص جائزة قدرها مليون جنيه لمن يتقدم بوثيقة تثبت أن جزيرتي "تيران وصنافير" مصريتان، ووعد بتسليم الجائزة على الهواء لأي شخص يقدم الوثيقة، وبعد حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، علق على الحكم بقوله: "مش هدفع، أنا قولت لو فيه وثيقة تؤكد ملكية مصر للجزيرتين، ولا يوجد حتى الآن"! أقول إن فئة المنتفعين المتسلقين ممّن يسمّون إعلاميين وصحفيين ومثقفين، كالطحالب التي تعلق على جدران الترع والمصارف، يسعون للاستفادة الشخصية من كل شيء في كل عصر، وأجندتهم الحقيقة هي تدمير الدولة المصرية لأهداف مشبوهة داخلية وخارجية، فالأهم عندهم هو المقابل المادي، ولا يأبون بالتناقضات التي ترتسم على كلامهم وأفعالهم. وبعدها بقليل خرج علينا المناضل والابن البكري في النصب والاحتيال للسيسي، والذي أصبح نموذجًا فريدًا في تقبيل الأحذية في كل عصر بطريقته الخاصة، ليقول إن هناك مخططًا يحاك لمصر لإسقاط النظام، ويدّعي أن الخطة بقيادة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومن أجل سعيه الحثيث لمبارزة الموسوي والتغلب عليه في النفاق ومسح أحذية العسكر، أطلق هاشتاجًا بعنوان (لا لتركيع السيسي)، ويواصل بطولاته الحنجورية البهلوانية، بقوله: "وعايزين نقول للريس مصر مش هتركع، وأنت لن نسمح لك أبدًا بعدم الترشح مرة أخرى، هنرشحك عشان تكمل دورك وبرنامجك، وبصفته خبيرًا إستراتيجيا في الدجل والشعوذة يقول: إحنا شايفين الواقع وقارئين تفاصيله وعرفنا مين معانا ومين ضدنا، وعرفنا إللي إذا مخدش دور هيولعها وعرفنا مين اللي مش بينام إلا ساعتين تلاتة في اليوم، كفاية فوضى"، ومعقبًا في مشهد دراماتيكي لولبي بقوله: "ماذا لو نجحت حملات التحريض في إخراج الناس للشارع؟.. هتخرج الناس للشارع بحجة الغلاء والمشاكل الاقتصادية، وأول مظاهرة هتبتدي تولع في البلد وتحرق البيوت وتنهبها، وعلى الفور سيخرج الأمن ليتصدى، ويتدخل الخارج ويطلب من رئيس الدولة منع الأمن من التصدي للمتظاهرين السلميين.. هيشوفوا النار بعنيهم وهيقولك دي مظاهرة سلمية ولو استمريت في التصدي هيقولك أنا هوقع عقوبات وقد تصل للتدخل المباشر لأنهم عايزين اللحظة دي تحصل دلوقتي، وهيبتدي يطلع من بره قرارات بحصار مصر، ويمنعوا الطيارات المصرية تخرج، وتطلع المحكمة الجنائية الدولية تقولك الجيش قتل المصريين، والرئيس مطلوب للمحاكمة الدولية، ويطلع "بان كي مون" ببيان ويطلع أوباما يقولك: الآن يعني الآن، ونبقى إحنا الضحايا اللي سلمنا بلدنا"! إنها أقوال كاذبة لأناس مأجورين، نعم ستكون أنت الضحية وأمثالك ممن باعوا شرفهم من أجل المال والجاه، ألا يخجل هؤلاء مما أوصلنا إليه راعي الفساد والاستبداد في مصر، لقد انهارت الدولة على يديه في جميع المجالات، الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية حتى الدينية. أقول: هؤلاء وأمثالهم من الكذابين، كالنائحة المستأجرة، الذين يروجون دائمًا للفساد والاستبداد بحجج لا تنطلي على أي إنسان عاقل، احذروهم ولا تصدقوهم، فهم لا يستطيعون أن يعيشوا في أجواء طبيعية، بل يكبرون ويترعرعون في أجواء الفساد، ويدعمون الاستبداد الذي يحقق لهم ذواتهم ومصالحهم الخاصة. وهؤلاء ينطبق عليهم قوله تعالى:(إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ الله وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ) النحل: 105