20 سبتمبر 2025
تسجيلما زال خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر حفظه الله ورعاه، الذي ألقاه سموه الكريم مساء يوم الجمعة 21/7/2017 حاضراً وماثلاً أمامنا، لما جاء فيه من المعاني والقيم، والحكمة وخطاب للعقل والوجدان، وخطاب المرحلة، والتخطيط الصحيح للمستقبل بإذن الله. فقال سموه حفظه الله ورعاه: "لقد ساعدتنا هذه الأزمة في تشخيص النواقص والعثرات أمام تجديد شخصية قطر الوطنية، السياسية والاقتصادية، المستقلة، وفي اتخاذ القرار بالتغلب على هذه العقبات وتجاوزها". وجميل أن يقرأ الجميع هذا الخطاب التاريخي ويخرج من يقرأه ويتأمله بمعان وقيم ومبادرات وتحركات عملية تخدم الوطن والمواطن، وكل من يقيم على أرض قطر، أرض الخير والعز والكرامة، والسيادة والاستقلالية والإنسانية، أرض تلتزم بدينها، وتعتز بإسلامها وعروبتها، ووفية للمعاهدات والمواثيق الإقليمية والدولية، أرض كريمة لا تعرف الغدر ولا الفجور في الخصومة كما يفعلها الغير.وقال سموه حفظه الله ورعاه كذلك: "كما أننا مدعوون إلى تطوير مؤسساتنا التعليمية والبحثية والإعلامية ومصادر قوتنا الناعمة كافة على المستوى الدولي، وفي تفاعل مع أفضل الخبرات القطرية والعربية والأجنبية".وفي هذا الصدد وطننا بحاجة إلى تخصصات يتعلمها ويشغلها ويتقنها أبناء الوطن بالدرجة الأولى، ويكون الشغل الشاغل ومن الأولويات للمسؤولين وأصحاب القرار في وزارات الدولة ومؤسساتها وحتى في القطاع الخاص بكافة مجالاته وتنوع أعماله.إننا مدعوون جميعاً إلى إعادة صياغة وكتابة التخصصات التي بحاجة في سوق العمل بالدولة ورسم خريطتها رسماً صحيحاً تبدأ من هذه السنة 2017 والابتعاد عن التنظير والتصريحات الإعلامية، وأن تشرع وزارات ومؤسسات الدولة بإعداد خطط عملية للتوجه للمدارس بإرشاد وتوجيه طلابنا وطالباتنا لتخصصات تحتاجها الدولة وسوق العمل بها، بأسلوب شيق وجاذب من بداية الأسبوع الثاني من العام الدراسي القادم، ونذكر هنا أمثلة على تخصصات لابد من أن تبذل الجهود في توعية أبنائنا الطلاب والطالبات بقوة وتحقيق التنافسية فيها، منها (تخصص العلاج الطبيعي -والذي بات مطلبا ضروريا-، الطب بكافة تخصصاته، تخصص الصيدلة-رجال-، تخصص التمريض، تخصص هندسة الحاسب الآلي ( كمبيوتر) بكافة فروعه ومجالاته والذي أصبح لزاماً أن يصبح تحت وبأيد قطرية 100% بإذن الله-، وتخصص أمن المعلومات - تخصص صناعة الدواء‘ تخصص علم الغذاء، تخصص هندسة زراعية، الهندسة اللوجستية، وتخصص الإعلام بجميع فروعه، وغير ذلك من التخصصات الضرورية جعلتها الأزمة واضحة، وخريطة طريق تخصصية يسير عليها طلاب وطالبات قطر حفظها الله. فـ"قطر تستحق الأفضل من أبنائها" كما قالها سموه حفظه الله ورعاه."ومضة"من عمق الأزمة وهذا الحصار الجائر، بحركة جديدة نخرج منها بإذن الله، فيشتد العود، وتقوى الشجرة، وتثمر بثمار يانعة طيبة ينعم بها الوطن.