11 سبتمبر 2025

تسجيل

عيد بخليط من "السعادة والحزن"

31 يوليو 2014

في هذه الأيام المباركة التي نحتفل فيها كمسلمين بعيد الفطر المبارك "أعادة الله على قيادتنا وشعبنا والأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات"، تعاني بعض الشعوب العربية والإسلامية من مشكلات ومواجهات وتحديات "صعبة" تهدد الاستقرار في هذه البلاد، أحداث ومتغيرات تحدث كل يوم في مجتمعاتنا العربية والإسلامية منها أحداث شخصية ومنها قضايا عربية ودولية في غاية الأهمية، تلك الأحداث والمتغيرات التي تجعل بعضنا أو "أغلبنا" يقضي العيد أو غيره من المناسبات وسط خليط من"السعادة والحزن" كما هو الحال في هذا العيد الذي يفترض أن نعيش فيه السعادة بالمكافأة التي يمنحها الله للصائمين بعد صيامهم وقيامهم طوال شهر رمضان المبارك، في هذا العيد الذي نتبادل فيه التهاني ويفترض أن نشعر فيه بالفرحة والبهجة والسرور فقط، نشعر أيضاً بالحزن نتيجة ما يحدث من حولنا ويؤثر سلباً على أشقائنا في بلدان شقيقة ويجعلهم يشعرون بالألم والحزن، ومنها تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وغزة ومقتل المئات وتشريد الآلاف، والأحداث والأوضاع المقلقة للغاية في ليبيا والمزرية في سورية والعراق، كل هذه الأحداث كانت سبباً في معايشتنا "الحزن" في عيد الفطر المبارك، في هذه الأيام المباركة تدمع "العيون" وتدمي القلوب على إخواننا وشهدائنا في كل بلاد العرب والمسلمين، ووسط كل هذه الأحداث تقف بلادنا الحبيبة "قطر" في شموخ كما اعتادت أن تقف "تنادي" بوقف النار وتمارس دورها الإقليمي والعربي والدولي بكل قوة لوقف "نزيف الدم" وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق، نسأل الله أن يوفق بلدنا الحبيب "قطر" وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة متمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ومعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وكل وزرائنا ومسئولينا الذين يتفانون في خدمة المجتمعات العربية والإسلامية والإنسانية في كل مكان وزمان، وأقول لقيادتنا ومسئولينا وشعبنا القطري وكل الشعوب العربية والإسلامية "عيدكم مبارك" وكل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك "أعادة الله علينا وعلى الأمة الإسلامية ونحن في أحسن حال".في عيد الفطر لهذا العام نجتهد في رسم الابتسامة على وجوهنا لكي نشعر من حولنا بالفرحة والسعادة والسرور والبهجة في العيد، في عيد هذا العام "نجتهد ونسعى" لإسعاد كل من حولنا، ولكن في قلوبنا "ألم وحزن" بسبب الأحداث الجارية في بعض البلدان العربية والإسلامية، ولا نملك لهذه البلدان كمواطنين وأفراد في مجتمعاتنا إلا الدعاء، سائلين الله- سبحانه -أن يوفق بلدنا "قطر" في مساعيها وكل خطوة تخطوها لتحقيق الأمن والأمان والسلام بالشرق الأوسط وفي هذه البلدان، نسأل الله لبلدنا الحبيب قطر "التفوق الدائم" في معالجة القضايا العربية والإقليمية والدولية كما اعتادت أن تفعل ابتغاء مرضاة الله وحفاظاً على الروابط العربية والإسلامية والدولية، في هذه الأيام المباركة "أشعر بالحزن" أيضاً لقضاء أول عيد وحبات مسبحتي النادرة "ناقصة" بعد فقدان حبة جديدة من حباتها، أشعر بالحزن لفقدان شقيقي "ناصر بن جمعان السعدي" -رحمة الله عليه -هو ووالدي وموتانا وموتى المسلمين، وأطال الله في عمر أشقائي وأبنائهم وأبناء شقيقي وأبنائي وأحفادي جميعاً، وأن تكون أعمالهم في كل ما يرضي الله بإذن الله وفضله وكرمه ورحمته، والله من وراء القصد.