13 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخ الدكتور السيد محمد نوح رحمه الله (1946 - 2007)

31 يوليو 2013

عالم رباني.. وخطيب مؤثر.. وداعية متميز.. مصلح أسري.. قدوة صالحة لطلبة العلم.. جمع بين العلم والعمل والتعليم.. بعيداً عن الانغلاق والتعصب.. صاحب دعوة معتدلة ومنهج وسط.. متواضع متميز بتواضعه.. روحه طيبة.. كريم في مواساته للجميع.. دماثة في الأخلاق.. جعله الله سبباً في قضاء مصالح الناس وحوائجهم.. عاش هموم أمته وقضاياها.. مدافعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.. مدافعاً عن فلسطين والأقصى.. حياته حافلة بالجد والاجتهاد والعطاء.. إخلاصه واعتزازه بدينه.. ناصحاً وموجهاً ومرشداً.. محارباً للبدع ويعمل على القضاء عليها.. يفرح لانتصارات المسلمين ويحزن ويتألم لما يصيبهم.. يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة.. أباً حانياً.. أخاً شفوقاً.. معلماً رحيماً.. ناصاً أميناً.. لا يرد أحدا وقف على بابه.. ولم يبخل عن سائل بمشورة.. يسعى إلى توحيد كلمة المسلمين".. ونقف مع كلماته ودرره المضيئة رحمه الله: *"شهدت كتب التاريخ والسير أن الصحابة رضي الله عنهم عاشوا أعلى مراتب النصر والتأييد".. * "وأنه لا بدّ من التفتيش دائناً في النفوس لإصلاح عيوبها أولاً بأول مع الاستعانة التامة بالله".. *"بالتكافل تسمو النفوس وتستقيم بعد أن تتخلص من عيوبها، بل به نصل إلى غاياتنا الكبرى من أقصر طريق وبأقل التكاليف". * "ولا ندخُل في علم لا يبني عليه عمل، وإلاّ كنا مضيعين أعمارنا وأوقاتنا". * "الإخلاص لله عز وجل، قولاً وعملاً وخاطراً، بحيث لا يبقى فيك شيء لغير الله عز وجل".. * "من غدر بعهده مع الله، ومع الناس فقد حرم زاد الطريق الذي هو خير الزاد".. * "المرء إذا قويت ملكة المراقبة لله عز وجل لديه بأنه يراه ويطلع على كل ما يقع منه سراً وعلانية استحيا أن يتورط فيما نهى عنه".. * "إن عملاً يقوم على احتقار أبنائه بعضهم بعضاً، فماذا يرجى منه أو ينتظر سوى الفرقة والقطيعة".. * "واجب المجتمع حماية الفضيلة، ومحاربة الرذيلة". * "إذا تمزقت وحدة الأمة، وكان الضعف، والانهزام، سيطر الأعداء واستنزفوا خيرات الأمة".. * "الغش السياسي المتمثل في تزوير إرادة الشعوب أو الوصول إلى سدة الحكم بالقوة، أو الكذب على الشعوب عن طريق الوعود البراقة التي لا أساس لها من الصحة". فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. قالوا عنه: قال عنه الشيخ عبدالحميد البلالي حفظه الله: "لقد كان رحمه الله سريع الدمعة، غزير العبرة، شديد التأثر بكتاب الله تعالى"، "ولم ألقه يوماً من الأيام إلاّ والابتسامة تملأ محياه، حتى في مرض الموت لم تفارقه الابتسامة".