31 أكتوبر 2025
تسجيلكما وعدناكم بأن نتطرق للحوار الذي دار بيننا وبين مؤذن المسجد، ولكن قبل ذلك قد يتبادر إلى ذهن القارئ عن معنى اسم المسجد "الكتبية"، حيث يعتقد أنه بني في ساحة كانت تشتهر ببيع الكتب، وهو مسجد من أعرق المساجد بالمغرب حيث تم تشييده مرتين آخرهما بناه الأمير المرابطي عبدالمؤمن وكانت تبرم فيه قرارات الدولة.ومؤذن المسجد شيخ لطيف ذو استحضار جيد للشعر، رحب بنا عندما عرف بأننا لسنا من أهل البلد وحدثنا عن المسجد وتاريخه وكيف كان يقيم أمراء المرابطين الصلاة بمقصورة ترتفع من الأرض لتحجب السلطان وحاشيته عن الناس، كما أنشد أبياتا من محفوظاته عن مقصورة المسجد وبعض ما قيل في مدح السلاطين.وفي مراكش معلم سياحي يقصده الناس وهو عبارة عن ساحة كبيرة يسمونها "ساحة فنا" تجمع أهل مراكش بكل تناقضاتهم وتنوع اهتماماتهم.وقد عرض المرشد السياحي الذهاب إلى بعض ضواحي مراكش عند ملاحظته بأننا لم نكن مرتاحين من ازدحام المدينة ومن بعض المناظر الأخرى، إلا أنه بسبب ضيق الوقت فضلنا أن نرجع إلى مدينة الدار البيضاء للمبيت بها.وفي طريق عودتنا مررنا بقبر الإمام الصالح والأمير المجاهد يوسف بن تاشفين حيث نزلنا لمشاهدة هذا المعلم التاريخي للاتعاظ والدعاء.وندع الحديث عن هذا البطل المجاهد للحلقة القادمة ـ إن شاء الله.