13 سبتمبر 2025
تسجيللبنان الذي عشقناه قبل أن نراه لما كان يأتينا منه من خير نتلذذ به ونحنُ صغار فواكهه كانت هي مكان تجمعنا على مائدة بيتنا المتواضع، ولكنها كانت لذيذة نتمنى أن نزور مواقعها في مكان تواجدها، ومن ثم كبرت فينا محبة لبنان بعد أن تعلمنا وأصبحنا نتوق لمعرفة ما حولنا بما يصدر منه وعنه كتب نتلذذ ونستمتع بقراءة ما يصل لنا من مكتباتها وكتابها وحتى كتاب الدول الأخرى العربية التي يجدون فيها أفضل مكان لمن يرغب في القراءة أو إصدار كتابه وما تمخض عنه فكره من رأي يحتاج له محبو القراءة عندنا، فلبنان كان محطةً لزيارتنا والاستمتاع بجوه من الروشة التي تتمتع بجمال منظر البحر المتواجد أمامها والاستراحة التي يحتضنها شاطئها ومن ثم ننتقل إلى المواقع الأخرى التي نستمتع بجمال جوها وحلاوة منظرها من عالية إلى بحمدون وحتى الوصول الى جبالها التي تغطيها ثلوجها ويستمتع بها محبة التزحلق عليها، إنه لبنان الذي يجمع أطياب من المفكرين والمثقفين وكل علوم الحياة على ترابه، اصبح اليوم لم يتمكن من أن يتفق على رئيساً له فهل هذا هو حال هذا البلد الذي سمعته في كل مكان تتوجه لنا أسماعنا، لا يا رجال شارل الحلو وصائب سلام وشمعون وجنبلاط وكامل الأسعد وحسين الحسيني وكل من على ارضه وغيرهم من أقطاب السياسة والسماحة والرأي الحكيم المتواجدين فيه وحبهم للبنان جعلهم يدفعون كل غال ورخيص من اجل أن يكون لبنان نعم البلاد بين جيرانه أو تجاوره دول أخرى خارج نطاقها، فيا قادته الذين هم من أصحاب تلك الفئة التي قادته لكي يكون أرضا للثقافة والمحبة والسماحة اسعوا لكي يعود لبنان ليكون ضمن المجموعة التي يسعى لزيارتها والتمتع بما تتضمنه من خيرات محتاج لها سياحة أو زراعة أو ثقافة الكل لا غنى عنها لما لها إحساس في كل من زارها أو سمع عنها فلنعد لبنان إلى مكانته ثقافياً وسياحياً وزراعةً تصل لنا عبر الطريق الذي يوصلها لنا بما يجعلنا نستفيد منها وتلبي حاجتنا ورغباتنا. من اجل أن ينهض لبنان الذي عرفناه لابد وان نعمل جميعاً على اختيار رئيس لكي يباشر مهامه في استقبال ممثلي الدول من خارجه مرحباً بهم على ترابه ورمزاً الكل يعتز بوجوده ليسير المركب إلى بر الأمان حسب صلاحيته التي تضمن وحدة أهل لبنان من جميع مناطقه لا فرق بين هذا وذاك فالكل محب للبنان الذي شعاره شجرة الأرز الخضراء يتوسط (علمه). وإنني لعلى ثقةً برجال لبنان الأوفياء من كل الجهات ان يتوصلوا لحلٍ لهذا الأمر والرمز الذي لابد وان يكون متواجداً على ارض لبنان الجميل. فكم نحنُ مشتاقون للبنان الذي تعلمنا فيه وسياحتنا كانت له جميلة ونأكل من خيرات أرضه، ونعتبر لنا جميعاً.