20 سبتمبر 2025

تسجيل

هذه ليست "السعودية" التي نعرفها؟!

31 مايو 2018

دورها السياسي اليوم لا يعبر عن غيرتها على وحدة الخليج والتصدي للتحديات الخارجية كانت من الدول المطالبة دائما بالاتحاد والحفاظ على منظومة مجلس التعاون الخليجي  هذا التغير غير المتوقع في رسم السياسة السعودية الداخلية والخارجية يضع العديد من علامات الاستفهام حول: من يسيّر القرار السياسي اليوم داخل البيت السعودي؟ وما الاهداف التي يتم السعي لتحقيقها لتشكيل السعودية الجديدة ؟ وهل هذا التغير المفاجئ سوف يسهم في ديمومة المملكة ام سيقذف بها إلى التهلكة وتقسيمها المتوقع كما يقول الكثير من المحللين العرب والاجانب ؟!! . اسئلة عديدة تطرح نفسها في هذا التوقيت بالذات وهي ما زالت تبحث عن اجابة بسبب التخبط في اتخاذ القرار السياسي المفروض عليها من الخارج كما يبدو؟!! .  ولهذا نجد:  بأن الامر بات ضروريا لعودة المملكة إلى وحدتها مع بقية دول الخليج العربية دون استثناء مع نسيان الخلافات الجانبية التي لا تقدم ولا تؤخر في الوقت الراهن .. فوحدتنا اهم من اي خلاف مفتعل ، كما لابد من ايقاف التدخل في القرار السياسي السعودي الذي لوثته بعض الدول التي تريد للمملكة الهلاك والضياع ، وقد تكون هناك بعض المخططات الخارجية لتفكيكها وتشتيتها لتقسم إلى دويلات مستبقلا كدويلات الاندلس التي اضاعت ذلك الكيان بعد قرون من الحكم المستتب؟! . وحدة الأسرة الحاكمة: ويأتي عامل وحدة الكلمة لاسرة آل سعود هو الاهم في هذا الوقت .. فما حدث من اختلاف على المناصب الملكية للاسرة يتطلب عدم الاستمرار في اطالة الازمة بين افرادها .. ومطلوب التوجه لوحدة المملكة قبل كل شيء وعدم الالتفات لبعض دول الجوار التي مزقت الصف الخليجي وزرعت الفتن واثارت البلبلة بين الرأي العام بغية التأثير على القرار الوحدوي لتحقيق مصالحها الشخصية التي لا تخدم وحدتنا ولا تطلعاتنا الخليجية ؟!! . حمى الله المملكة من الانقسام:  إنها دعوة خالصة من مواطن خليجي .. يحب هذا الخليج ويسعى لوحدته مدى الحياة ويتباكى على الخلافات التي زرعها اعداء هذه الوحدة المنشودة .. ويتمنى ان يعود مجلس التعاون الخليجي إلى سابق عهده كما عودنا .. وان يتم اغلاق ملف حصار قطر المفتعل ، وكذلك انهاء الخلاف على كرسي السلطة في المملكة العربية السعودية لأنها الشقيقة الكبرى للجميع .. فما يضرها يضرنا جميعا .. واستقرارها جزء من استقرارنا دون شك في ذلك ؟!! . كلمة أخيرة:     دور السعودية السياسي اليوم لا يعبر عن غيرتها واهدافها المنشودة على وحدة الخليج والتصدي للتحديات الخارجية .. فقد كانت في السابق من الدول المطالبة دائما بالاتحاد والحفاظ على كيان ومنظومة مجلس التعاون الخليجي .. وهذا الشيء لن يتحقق في الوقت الراهن إلا بالتخلي عن الاملاءات الخارجية التي تنفذ اجنداتها .. وهو ما لا يخدم وحدة المملكة واسرتها الحاكمة ولا يخدم كذلك وحدتنا الخليجية أبدا .. ولهذا فلابد من عودة هذه اللحمة ووحدة الصف الخليجي في شتى الظروف ؟!! .