13 سبتمبر 2025
تسجيلقد مر عام من الصبر والصمود على الحصار الجائر ، عام وإلى الآن دول الحصار تكذب وتفتري وتظلم ، عام وقد زاد الظلم عن حده ، ولم يراعوا حتى حرمة شهر رمضان الفضيل شهر الرحمة والمغفرة ، عام من الصمود والوفاء والعزة والرفعة لدولة قطر . وقد علق الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله تعالى على صبر الإنسان وأحواله عند وقوع مصائب وهي الحالة الأولى أن يسخط إما بقلبه أو بلسانه أو بجوارحه ، ويشعر بأن الله قد ظلمه بهذه المصيبة ويكون في قلبه شيء على الله عز وجل والعياذ بالله ، والحالة الثانية الصبر على المصيبة وأن يحبس نفسه ، ولا يتحدث باللسان بما يسخط الله ولا ينفعل بجوارحه بما يغضب الله ولا يكون في قلبه على الله شيء ولكنه يظل كارها لها ، والحالة الثالثة الرضا بأن يكون الإنسان منشرحاً صدره لهذه المصيبة ، ويرضى بها رضا تاماً وكأنه لم يصب بها ، والحالة الرابعة وهي أن يشكر الله عليها ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم : إذا رأى ما يكره قال :" الحمد لله على كل حال " ، فيشكر الله ويحمده من أجل أن يرتب له من الثواب على هذه المصيبة أكثر مما أصابه . فصمودنا وصبرنا على هذه المصيبة زاد من قوتنا وحبنا لهذا الوطن وزاد من إنتاجنا وعطائنا وفجر ما فينا من طاقات وموارد وإمكانيات، ويرى علماء الحضارة بأن أكثر الحضارات لم تزدهر إلا في أَجواء الحروب و الصراعات و المنافسات حيث كان الناس يلجأون فيها إلى استحداث وسائل الدفاع في مواجهة الأعداء المهاجمين ، أو إصلاح ما خرّبته الحروب من دمار و خراب ، ففي مثل هذه الظروف تتحول المصائب إلى حسنات وفوائد ، لقوله تعالى { فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً } سورة النساء . خاطرة ،،، عشتي يا بلادي شامخة ومنتصرة في وجه المحن وهي كما قال الشيخ عبد الغني النابلسي رحمه الله في وصف قوة النخيل وصبرها كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً....... يؤذى برجم فيعطي خير أثمار واصبر إذا ضقت ذرعا والزمان سطا ....لا يحصل اليسر إلا بعد إعسار