13 سبتمبر 2025
تسجيلمن الصعب جدا على أى فريق أن يخوض مباراة مصيرية بعد نهاية موسم كروي طويل وشاق.. فاللاعبون إما يكونوا في قمة التعب والإرهاق.. وإما يكونوا قد أصيبوا بالتخمة الكروية.. هذه الحالة الصعبة تواجه العنابي قبل مباراته المصيرية مع إيران الثلاثاء المقبل.. كما تواجه باقي المنتخبات التي تخوض خلال الأسبوعين المقبلين مباريات مصيرية في تصفيات مونديال 2014.. والمدرب الذكي هو الذي يستطيع أن يتغلب على هذه المشكلة الخطيرة، ويعد لاعبيه فنيا وبدنيا ومعنويا وذهنيا لمثل هذه المباريات المهمة والخطيرة. وفهد ثاني المدير الفني الوطني للمنتخب القطري في رأيي كان من الأذكياء في تعامله مع هذه المشكلة.. وكان قراره بمواجهة لاتفيا وأذربيجان صائبا وحكيما برغم أن البعض قد يعتبر أن خوض مباراتين في أقل من أربعة أيام وقبل مباراة كبيرة مع إيران يصيب اللاعبين بمزيد من التعب والإرهاق. لقد كانت مكاسب العنابي من مباراتي لاتفيا وأذربيجان كبيرة ومتعددة.. أول هذه المكاسب أن الفريق لم يخسر..حيث فاز في الأولى على لاتفيا 3 ـ 1 وتعادل في الثانية مع أذربيجان 1ـ1.. وأتاح الفرصة لعدد لا بأس به من اللاعبين من غير الأساسيين للمشاركة خاصة في المباراة الأولى.. وركز على التشكيلة الأساسية في المباراة الثانية والتي ضمت قاسم برهان في حراسة المرمى ومصعب محمود وبلال محمد ومحمد كسولا وابراهيم ماجد في الدفاع.. ووسام رزق وطلال البلوشي فى ارتكاز الوسط.. وثلاثي الوسط الهجومي حسن الهيدوس وخلفان ابراهيم خلفان وعبدالكريم حسن.. ورأس الحربة المتقدم يوسف أحمد الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة في تعويض سيباستيان سوريا الغائب عن مباراة إيران للإنذار الثاني. واطمأن فهد ثاني على قدرة اللاعبين في تنفيذ طريقة 4/2/3/1 وهى طريقة هجومية لاتغفل الجانب الدفاعي وتعطي للفريق الذي يجيد تطبيقها الفرصة في السيطرة على منطقة الوسط وهي مكمن قوة الفريق الإيرانى.. ولكن فهد مطالب خلال الأيام القليلة المقبلة بالتركيز على الأجناب وتفعيلها وتحفيظ اللاعبين أدوارهم في كيفية اختراق دفاعات إيران وحسن متابعة الكرات العكسية من خلال اندفاع لاعبي الوسط أو القادمين من الخلف داخل الصندوق الإيرانى لانتهاز الفرص والتي ربما تكون قليلة في مثل هذه المباراة. نجح فهد ثاني من خلال تجربتي لاتفيا وأذربيجان في إعادة اللاعبين لأجواء المنافسة الكروية الدولية وتهيئتهم بدنيا وفنيا وذهنيا وخططيا لمواجهة المنتخب الإيرانى.. لأن التدريبات وحدها لاتكفي في مثل هذه الظروف. يبقى خلال الأيام المقبلة تحفيظ الأدوار للمجموعات والمهام الفردية والتركيز على الجوانب المعنوية.. بينما يقع على الإعلام التعبئة الجماهيرية.. حتى تكتمل كل عناصر الفوز واستعادة الأمل في بطاقة التأهل للمونديال البرازيلي.