10 سبتمبر 2025
تسجيلكيف ستتطور الإدارة وتنهض إذا كان هناك صُداع في رأسها؟، وكيف ستتحرك هذه الإدارة لإنجاز أعمالها والقيام بمهامها على الشكل المطلوب والمرجو والصُداع ملازم لها؟، كنا نتمنى ونحن في القرن 21 أن يتغير كل شيء ويخفف الصُداع عن رأس الإدارة بل وينتهي، ولكن ومع الأسف الشديد زاد الصُداع وتكاثرت الأوجاع، وأصبح هناك صداع نصفي وصُداع مزمن - ونعيد الكلمة - مع الأسف الشديد. ونأتي هنا على بعض من هذه الآلام والأوجاع التي تسبب الصُداع في رأس الإدارة، لعل اللبيب بالإشارة يفهم ويعي ويدرك ما نعنيه ونقصده، والجهة المختصة تتحرك وتغير:- * إذا وسد المنصب إلى من لا يستحقه، فهو صُداع في رأس الإدارة.. فما هو الحل؟. * يتساوى المُجّد مع المهمل أو - المطنش للدوام - في كل شيء، أو يحضر على كيفه وينصرف متى أراد لا رقيب ولا حسيب ولا قانون يمسكه، أليس هذا صُداع في رأس الإدارة.. فما الحل؟. * إزاحة الكفاءة الوطنية واستبدالها بجنسية أخرى وتُسلم بيدها مقاليد الإدارة، وكأن هذه الجنسية لا تسبب صُداعاً في رأس الإدارة - أرجو ألا يفهم غير ذلك - فما هو الحل؟. * كثرة الغياب من غير سبب شرعي من الموظفين من الجنسين، وعليه تتأخر معاملات الناس ولا تؤدى بالصورة المطلوبة، أليس هذا صُداع في رأس الإدارة.. فما الحل؟. * استغلال المسؤول في الإدارة منصبه لمصالحه الشخصية، ولمصالح - شلته - التي من حوله، و- لربعه - في المجلس على حساب موظفي الإدارة، أليس هذا صُداع.. فما هو الحل؟. * موظف درجته المالية الثالثة، فإذا به يصعد بقدرة قادر إلى الدرجة الأولى، وغيره خدم أكثر منه. إن -حبتك عيني صعدت وتخطيت كل اللوائح-، وإن لم - تحبك عيني- قيل لك هناك لوائح وقوانين ودرجات مالية وعليك الانتظار إلى حين وقتها - عجيب-، أليس هذا صُداع في رأس الإدارة؟؟ فما الحل؟. * من أمن العقوبة أساء الأدب، وتعدى على كل القوانين واللوائح وصيرها لصالحه، أو ترك الحبل على الغارب إلى أن يحدث ما لا تُحمد عقباه، صُداع في رأس الإدارة.. فما هو الحل؟. * من قال إن الكفاءة الوطنية أو- ولد البلد - لا يعرف أن يخطط ولا أن يكتب أهدافاً إستراتيجية - فقط هي لأصحاب (!)- الذين يفهمون كل شيء، ويعرفون صياغة كل شيء!، إنه الصُداع المزمن متى ننتهي منه.. فما الحل؟. تنبيه.. إذا لم نتدارك هذه الأوجاع وغيرها الكثير التي تسبب الصُداع في رأس الإدارة والعمل على التخفيف منها ومن ثم بعد ذلك إزالتها، فقل على العمل الإداري السلام، مهما أتينا ووضعنا من خطط ورؤى وإستراتيجيات وكلمات وشعارات وقيم مؤسسية. "ومضة" "نحن نعتبر بناء المؤسسات التي تقوم على الإدارة العقلانية للموارد، والمعايير المهنيّة، ومقاييس الإنتاجية والنجاعة، وخدمة الصالح العام من جهة، والحرص على رفاهية المواطن، وتأهيله للعمل المنتج والمفيد، وتنشئته ليجد معنى لحياته في خدمة وطنه ومجتمعه من جهة أخرى، وجهين لعملية التنمية التي نصبو إليها". "حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني -حفظه الله-).