الوعي الذي نريده

جاءت حزمة قرارات مجلس الوزراء الأخيرة لتوجه المجتمع باتباع المزيد من الاحترازات لتلافي أية مضاعفات بعد ملاحظة تزايد عدد إصابات كورونا – كوفيد 19 – الأمر الذي لا يتطلب التساهل مع الجائحة في ظل الظروف الحالية المفاجئة. والأمر الآخر المهم: يتطلب أن يكون الجميع على قدر من تحمل المسؤولية في بناء الأوطان والذود عنه من أجل مجتمع نظيف يخلو من أية مخاطر لا تعود علينا بالفائدة.. بل تزيدنا من سوء إلى سوء إذا لم نحسن التعامل مع الواقع المعاش. وما من شك أننا على ثقة بان كل مواطن ومقيم سيكون على قدر من المسؤولية التي أوكل اليها للسير نحو طوق النجاة بكل يسر وسهولة بإذن الله تعالى. ناحية مهمة: هناك ناحية في غاية الأهمية تتعلق بمدى تجاوب الأفراد والجماعات مع التعليمات والإرشادات.. حيث إننا لا نريد تكرار أخطاء الماضي عندما وصلت الاصابات الى ارقام كبيرة لم تقل عن 2000 اصابة أو تزيد.. الامر الذي ارعب الكثير من الناس وجعلهم يعيشون مرحلة من الخوف وعدم الاطمئنان لفترة طويلة.. حيث إن الظروف قد تبدلت بعدها إلى الأحسن عندما قل عدد الاصابات الى ما نسبته 90 % أي من 2000 اصابة إلى 200 اصابة. ولكن أن تزيد الإصابات اليوم إلى أرقام بدأت تتفاقم بشكل ملموس فهذا يتطلب المزيد من الاجتهاد في مكافحة الجائحة. جهود ملموسة: ولا غرو أن الجهات الصحية في الدولة تقوم بأعباء جبارة لا يمكن اغفالها في مثل هذه الظروف الصعبة.. وهي لا ينقصها سوى التجاوب مع التعليمات التي تصدرها من أجل تقليل إجمالي عدد الإصابات وصولا إلى خدمات أفضل في مكافحة الوباء. كلمة أخيرة: الأمر كله يتطلب مراعاة التباعد الاجتماعي وإغلاق المجالس واستخدام الوسائل الاحترازية وتقليل السفر إلى الخارج والانتباه إلى الإصابات التي تأتي من القادمين إلى البلاد، تفاديا لأية زيادة محتملة في الإصابات إذا لم يحسن الجميع التجاوب مع المعطيات. ‏[email protected]