18 سبتمبر 2025
تسجيلودعنا بالأمس رجلاً من رجالات قطر خليل بن إبراهيم بن يوسف الجيدة. ( بوناصر ) رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.. عرفته بأخلاقه وسعة صدره وابتسامته وشخصيته المتواضعة المرحة وروحه الطيبة التي كسب بها احترام كل من يعرفه ومن لا يعرفه. رجل من رجالات الرعيل الأول الذين عاصروا حكام ورجال قطر من عهد الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني إلى عهد حضرة صاحب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه، فقد كان حريصاً على حضور مجالس حكام وأمراء قطر ورجالاتها على مر العقود، الذين كسب محبتهم وتقديرهم له، وكان حريصا على مشاركة أهل قطر أفراحهم وأحزانهم. وكانت تربطه علاقة أخوية وشخصية بالمغفور له سمو الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وكان رحمه الله؛ ممن أطال الله في عمره وحسن عمله ومن السابقين في عمل الخير في قطر وخارجها وخاصة في مصر. كما ساهم رحمه الله في بدايات نهضة وتقدم قطر مع إخوانه وأبناء عمه من عائلة الجيدة الكرام في تأسيس شركة الجيدة والتي تعد من أكبر الشركات القطرية الرائدة، فرغم تطورها ونموها إلا انه احتفظ رحمه الله بمكتب والده في سوق واقف وجعله ملتقى يوميا يلتقي فيه بالأهل والأصدقاء ويتبادل معهم الأحاديث والذكريات، وقد اعتدت على زيارته في مكتبه كل أسبوع، وأتبادل معه أحاديث الماضي الجميل والذي عاصره مع حياة الآباء والأجداد. وقد عرف عنه- رحمه الله- حبه للسفر وخاصة لمصر وبريطانيا والتي يقضي فيهما أجازته الخاصة مع أهله وإخوانه وأصدقائه، فقد اعتاد على زيارة كل مريض قطري يتعالج هناك كما اعتاد أهل قطر فيما بعد على زيارته أثناء فترة علاجه في لندن. وفي النهاية، لا أجد ما أقوله سوى قوله تعالى (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).. رحمك الله يا بو ناصر رحمة واسعة، وألهم أهلك وذويك الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون"