18 سبتمبر 2025

تسجيل

ومضى قطار المصالحة في الدوحة.. بنجاح

31 مارس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما أود تأكيده اليوم، وهو الكلام ذاته الذي سعيت خلال مقالات عديدة سابقة قوله، أن الشعب الفلسطيني ومعه المهتمين من إخوانه العرب، في الأيام الأخيرة من أزمة المصالحة الفلسطينية، وعلى جميع المتضرّرين التكيف مع الوضع الفلسطيني الذي سيعود إلى حالته الوطنية من جديد، لتتوقف بالتالي مع انطلاقته المقبلة والقريبة جدا شهية التصريحات العبثية التي كنا نسمعها عن أن الأزمة الوطنية الفلسطينية لن تجد لها طريقا للحل لتعارض البرنامجين السياسيين (ليس الأيدولوجيين) لقطبي الانقسام فتح وحماس.نعم، إنها الأيام الأخيرة من العبث السياسي الذي أنتج الفرقة والخصام بين الأخوة ليصبحوا أعداء في مرحلة زمنية فقد فيها الطرفان القدرة على الإمساك بالبوصلة الوطنية من أجل مصلحة الوطن الفلسطيني ومساره التحرري، فقطار المصالحة انطلق من الدوحة محطته الأخيرة، إلى محطته النهائية في فلسطين.من لا يقرأ ما بين سطور المشهد السياسي الفلسطيني، والتحولات الجارية الحالية، عليه أن يقرأ مجموعة التصريحات الإيجابية الصادرة من قياديي حركتي فتح وحماس منذ بداية العام الحالي، والتي أنتجت لقاء الدوحة الأول للمصالحة الفلسطينية في فبراير الماضي برعايةٍ مسؤولة من قيادة قطر.وعلى ذلك فإن هناك توقعات شبه مؤكدة أن ترتيبات تجري لعقد لقاء يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في الدوحة، للإعلان عن آليات التصور العملي والتنفيذي لتطبيق اتفاقات المصالحة كحزمة واحدة، تتويجا للقاءات حركتي فتح وحماس الجارية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، خلال شهر أبريل المقبل، بحسب وكالة الأناضول الإخبارية، نقلا عن أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، موضحا بالقول: "في الأساس كانت الدعوة القطرية للرئيس عباس للقاء مشعل، وعدّلت فيما بعد على أن تجري لقاءات مسبقة للتفاهم حول تنفيذ ووضع آلية تطبيق اتفاقيات القاهرة وإعلان الدوحة لإنهاء الانقسام".ورغم التكتم الشديد من "الإخوة الأعداء" على نتائج جولتي الحوار في الدوحة، وبخاصة الثانية التي عقدت يومي السبت والأحد الماضيين، ولم يفصحا حتى ببيان مشترك في نهاية اللقاءات عما دار بحثه، في خطوة لم يفهم إن كانت تشير إلى حدوث تقدم كما تحدث مسؤولون في السلطة الفلسطينية، أو إلى فشل هذه الجولة، التي من المفترض أن يكون الطرفان قد جهّزا ردودهما على التصور العملي لتطبيق بنود المصالحة. ولم يُدل أي من قادة فتح أو حماس بتصريحات صحفية حول ما جرى بحثه، وفسّر العديد من المتابعين بأنه مؤشر على اتفاقهم على التعامل بسرية، خاصة أن تراشقا إعلاميا سابقا نشب بين"الإخوة الأعداء" أفشل العديد من جولات الحوار.وفي هذا السياق أكدت العديد من المصادر أن المتحاورين من فتح وحماس اتفقا رسميا على عدم الحديث إعلاميا عما جرى بحثه، إلا أن ما تسرّب من معلومات، أكدت أن مسار الحوارين الأول والثاني كان إيجابيا للغاية، وتم خلالهما تذليل الكثير من الخلافات، ومعالجة العراقيل التي وقفت في طريق تحقيق ذلك، كقضايا الأمن، وموظفي حركة حماس، وبرنامج حكومة الوحدة وغيره. وسبق أن كشفت معلومات جرى تداولها بأن الطرفين فتح وحماس توقفا مطولا أمام برنامج حكومة الوحدة الوطنية، والموظفين الذين عينتهم حركة حماس في مؤسسات السلطة في قطاع غزة عقب الانقسام، وكذلك ملف تفعيل منظمة التحرير، وانخراط حماس والجهاد الإسلامي في أطرها، بما في ذلك دعوة الإطار القيادي المؤقت للمنظمة للاجتماع، وعقد انتخابات للمجلس الوطني، إضافة إلى ملف عقد الانتخابات الرئاسية والنيابية.. وإلى الخميس المقبل.