16 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لي، من قديمٍ، شَغَفٌ بالثقافة الفارسية، العتيقة والمتجدِّدة: خَطًّا، وشعرًا، وموسيقَى، وغناءً، ورسمًا، وعمارةً، ونَسْجًا، وفلسفةً... (والترتيب مقصودٌ لديّ).لشغَفي هذا منطلقان..عامٌّ.. مقدِّرٌ كلَّ إرثٍ إنسانيٍّ نافع.وخاصٌّ.. يخص التراث الفارسي بعينه.. لا تحجبُني عن الـمَـتاع به ثاراتٌ تاريخية، ولا صراعاتٌ راهنة، ولا اختلافاتٌ مذهبية، ولا حتى دينية.وبَـدَهيٌّ لديَّ أن الفارسية أوسع وأكبر من أن تُحصَر في جغرافية "دولة حديثة" مهما يكن من شأنها، فضلًا عن "نظامٍ سياسيٍّ" ماضٍ، بجموحٍ وغَشامةٍ، إلى حتفٍ أراه قريبًا!... ...وما انْ بي - والحمد لله - من استعلاءٍ، بالحق أو بالباطل، من أي نوعٍ: دينيٍّ، أو مذهبيٍّ، أو لُغويٍّ، أو قوميٍّ عِرْقيّ.من هنا.. فلا مِـرْيةَ لديَّ في فضل غير العرب (لا أحبِّذ كثيرًا استخدام "الأعاجم") في الحضارة الإسلامية بليغة التنوع، جميلة الاختلاف.ولا يمكن لعارفٍ بالإرث "الإنساني"، لا "الإسلامي" وحسب، أن تغيب عنه أيادي الأمم المسلمة غير العربية في نسيج حضارتنا الباهر في مجمله، رغم أية سلبيات ونقائص لا يسلم منها جُهدٌ "إنسانيٌّ" في هذه الحياة "الدنيا"!ولا يمكن – بحالٍ – في هذه المساحة أن أحاول تَعداد أسماءٍ أو منجزاتٍ، فيما نحن فيه من سياق، لأولئك البناة العظام. فأكتفي، هنا، بهذا التنويه العامّ.... ...كل هذا أمرٌ. وكونُ المرء يغفُل عن الأهواء الطامعة، والسياسات الجامحة، والمظالم داخلَ بلاد فارس وخارجَها.. أمرٌ آخرُ تمامًا، لا يكون بحالٍ!... ...والمشكل الأساس في عدم التكافؤ في "الصراع" العربي/الفارسي هو أننا (نحن.. العرب) مبتلَون بأنفسنا، وبأسُنا بيننا شديد، وأممُ الأرض تتمدد في فراغنا الـمُوحِش، وتستغل انهياراتِنا المديدة!نحن كرةٌ تتداولها ثلاثة مشاريع كبرى:ومشروع غربي/أمريكي/صهيوني.. لا تجمِّل أيةُ دعاوَى أو أكاذيبَ أو مساحيقَ من شناعته وقباحته!ومشروع إيراني.. لا يمنع جُـموحُه وغُشْمُه من تقدمه الموزون المقفَّى!ومشروع تركي.. لا يقلِّل عقلُه واتزانُه – النسبيان - من طموحه!نحن، العربَ، "رجلُ العالم المريض"!ليس فقط سياسيًّا.. بل، وقبل هذا: فكريًّا، وثقافيًّا. وبالجملة: حضاريًّا.وفي الأخير: ويلٌ لنا، إن لم نستفقْ، من شرٍّ قد اقترب!