11 سبتمبر 2025
تسجيل* من أجل عيون الكرسي واستقتالاً عليه تصرف أموال، وتقوم حروب، وتسل سكاكين، وتجيش أحزاب، ويحشد مناصرون، وتشترى ذمم مرتزقة، وترفع شعارات، وتعلق لافتات فحواها أنا أحسن واحد في الدنيا، انتخبوني! من أجل عيون الكرسي في طول وعرض خريطتنا العربية الجميلة تنشر صور المرشح للرئاسة بطول "بيتنا" ومن أجل عيون الكرسي ياما زورت انتخابات، ودفعت رشاوى، واشتريت ضمائر، ياما، وياما، وياما! ومن أجل عيون الكرسي تنثر على الناخبين وعود، وعود، وعود مفادها (حجيب لكم لبن العصفور) وبعد الانتخابات، وسلطنة السيد الرئيس على الكرسي، تذوب الوعود كما يقول المثل المصري "كلام الليل مدهون بسمنة يطلع عليه النهار يسيح"، ومع كل يوم حكم يكتشف (الهتيفة بتوع انتخبوا فلان) أن عليهم الاختباء في أي سرداب لأن الشعب الذي صدقهم لو ظفر بهم لقطعهم!الآن بعد أن غُيب قسراً (د. مرسي) الذي كان قد انتخب في أنزه انتخابات عرفتها مصر وبدأ السباق إلى (الكرسي) هل انتبه الرئيس القادم كائناً من كان أن في رقبته (قبل ما يريح على الكرسي الحلم) أن في رقبته مظلومين، ومقهورين، وجائعين، ومسجونين زورا، وفقراء، ومطحونين، ومرضى، وأميين، وأصحاب حاجات أكثر من الأصوات التي وافقت على سيادته بآلاف بل ملايين المرات؟ هل سيتذكر السيد الرئيس أن في رقبته حرية وعدالة اجتماعية مفقوءة العينين، وجيش عاطلين، وقضايا مواد مسرطنة، وفشل كلوي، ومجموعة مُحبة من الفيروسات أعجبها خفة دم المصريين (فلزقت في جتتهم)؟ هل لاحظ السيد الرئيس أن في رقبته هم ما يتلم لناس موجوعة محزونة فقدت العائل واكتوت بنار فقد الفلذات وأضحت بلا مُعيل؟وهل لاحظ سيادته أن موضوع سد النهضة أصبح مرعباً لبر مصر وإن خفوت الكلام بشأنه يرعب أكثر، وأن المصريين يحتاجون الاطمئنان على قطرة الماء التي يقول المختصون إن الحرب القادمة ستكون عليها؟ الهم كبير، طويل وعريض وفوق ذلك والأخطر من ذلك أن الأمن مفقود، مفقود، مفقود؟ إذن الكرسي ليس وجاهة ولا منظرة، ولا تشريفاً وإنما هو تكليف بمهام صعبة، أصعب من أي تصور، وقد نذهب بعيداً فنسأل هل سيتذكر السيد الرئيس نهج السلف النبيل فيضع على مكتبه بدلاً من أزهار الأوركيد وبخط مقروء (القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم قوى عندي حتى آخذ الحق له)؟ هل سيأخذ حقاً حقوق الضعفاء من الأقوياء، فيقضى على كروت الواسطة، والمحسوبية، وكيانات الفساد الضاربة بأطنابها في قلب الوزارات، والمؤسسات، والمصالح؟ كائنا من كان رئيساً لمصرنا الغالية هل سيتقي الله في شعب ذاق الأمرين واشتدت وجيعته حتى سقط صريعاً؟ حكم مصر ليس نزهة وإنما مسؤولية تعلم الشعب الذي قتل الخوف، وفتح فمه بعد طول بكم أن يحاسب رؤساء عليها، والمستعد يتفضل، واللهم احفظ مصر.* * * *** طبقات فوق الهمس* يقول (السيسي الوطن لكل أبنائه دون إقصاء، أو استثناء، أو تفرقة، نمد أيدينا للجميع في الداخل والخارج، إن كل مصري ومصرية شريك فاعل).ونقول سامع يا إعلام التحريض؟* عندما يستشهد 8 صحفيين، ويزداد الاعتقال، ويشتد العصف بحرية الرأي مضطرين أن نسأل أين نقيب الصحفيين لنبلغه أن صاحبة الجلالة في خطر، ونسأله هل ميادة أشرف ستكون آخر صحفية تقتل وهي تؤدي عملها؟؟* تقول وزيرة الإعلام درية شرف الدين (للإعلاميين الحق في أداء الرسالة الإعلامية دون ضغوط، أو إكراه، أو تمييز، أو تجريح، أو منع متعسف من العمل) جاء هذا في ميثاق الشرف الإعلامي المقترح الذي يستحق أن يقيم له كل إعلامي حر (فرح).* لماذا يحتفلون بيوم الأرض، هل لأن الأرض أصبحت تنعم بالوئام، والسلام، مذ كانت الأرض كان الوجع، وكان الغدر، وكان القتل، وكان الغل وكان الحسد، العقود تمر تتلوها عقود ومازال القتل يرافق الغل ويسيل دم غزير، مازالت الأرض محتلة، والاستبداد عليها مقصلة للروح، مفروض أن يحتفلوا بقوة تحمل الأرض لما فوقها من تشوهات البشر.* تسرُّع، سوء تفاهم، لحظة غضب قد تودي بعلاقات إنسانية شديدة الشفافية، لنتألم كثيراً وطويلاً، قد نفقد أصدقاء نعرف ما جبلوا عليه من طيبة وإنسانية وخير، ونعرف معدنهم الصافي وانهم (دهب أصلي) لكن قد تمر صدفة تزيل الاعتكار، وتوضح النوايا باعتذار يُقبل، أعجبني جداً أن يرد على صديقه المعتذر قائلاً: (والله ما عندي زعل لا منك ولا من أي شخص، واسأل الله أن يجملنا دائماً بالسماحة)، ما أجمل أن نتصافى، ونعذر بعضنا بعضا، ونتسامح، ولا يسعى لكل ذلك إلا صاحب قلب كبير نبيل. * * * أطيب الكلام* لا تتردد في العودة إلى الله مهما لوثتك الخطايا، والذنوب، والمعاصي، فالذي سترك وأنت تحت سقف المعصية لن يفضحك وأنت تحت جناح التوبة.(أحمد السعيد)* عزائي ودعواتي بالصبر والسلوان للصديقة وفاء التي فقدت ابنها الحبيب (أحمد) اللهم تغمده بواسع رحمتك واربط على قلب أمه وأسرته بالصبر الجميل.