10 سبتمبر 2025

تسجيل

أين التنسيق في استضافة الفعاليات المختلفة ؟

31 مارس 2005

لا يكاد يمر اسبوع إلا وتشهد الدوحة حدثا على مستوى عال، سواء كان ذلك على المستوى الاقليمي او القاري او الدولي، وسواء كان ذلك على الصعيد السياسي او الاقتصادي او الثقافي او الرياضي او الفني...، بل انه في مرات عدة تجد تداخلا في هذه الفعاليات، مما جعل من الدوحة قبلة لكبار الشخصيات بالقطاعات المختلفة. هذا الكم الكبير من الفعاليات يجعلنا نتحدث عن ضرورة وجود لجنة عليا او هيئة ــ أيا كان مسماها ـ من اجل التنسيق بين الجهات التي تقوم باستضافة هذه الاحداث، حتى لا نقع في قضية التداخل والتضارب، وهو ما يحد من حجم الحضور، وفي نفس الوقت الاهتمام الاعلامي بهذه التظاهرات الكبرى والنوعية بالفعل، من اجل ايلائها اهتماما اكبر، وتوفير اكبر قدر من الامكانات والتجهيزات اللازمة لانجاحها. نعم، هذه التظاهرات والفعاليات الكبرى بات الاعداد لها والتجهيز يسيران بكل سلاسة بفضل الرصيد الكبير من الخبرة التي تتمتع بها بلادنا، وابناؤها، والامكانات المتوفرة لدينا، ولكن هذا بالطبع لا يعني تكدس فعاليات في اوقات معينة، فيما اشهر اخرى تفتقر الى إقامة مثل هذه الفعاليات. ربما يقول قائل ان العديد من هذه الفعاليات هي مبرمجة دوليا، او ان هناك اشهرا يصعب خلالها تنظيم فعاليات، خاصة اشهر الصيف، التي عادة ما تكون مقلة بالنسبة للانشطة المقامة فيها. قد يكون هذا الرأي فيه جانب من الصواب، ولكن من المؤكد ان هناك خيارات متعددة يمكن القيام بها، من بينها تعديل المواعيد، حتى تلك الاحداث التي تكون ذا طابع دولي، فانه اذا ما كان هناك تنسيق مسبق مع الجهات الخارجية التي ترعى المؤتمرات، فانه بالامكان التصرف الى حد بعيد في تلك المواعيد القابلة للتقديم او التأخير، بحيث لا يحدث تداخل او تضارب مع فعاليات واحداث اخرى مقامة في البلاد. وجود هذه اللجنة لن يكون دورها محصورا في التنسيق بالنسبة لمواعيد اقامة هذه الاحداث، انما ايضا يمكن ان تلعب ادوارا ايجابية على صعيد الترويج والتسويق وابراز قطر على الساحة الدولية بصورة افضل. حاليا اعتقد ان غيابا قائم فيما يتعلق بالتنسيق بين الجهات والقطاعات المختلفة التي تنظم احداثا وتظاهرات طوال العام، سواء كان ذلك على المستوى الاقتصادي او السياسي او الرياضي او الفني...، بمعنى لا يعرف المسؤولون عن القطاع الثقافي مثلا ما لدى القطاع الرياضي من احداث وتظاهرات خلال عام 2005 و2006 ، والعكس ايضا، وهكذا بالنسبة للقطاعات الاخرى. هناك فجوة قائمة بين هذه الجهات، وبالتالي من الضروري الالتفات الى هذه القضية واعطائها الاهمية، بحيث يتم توحيد الجهود قدر الامكان، خاصة انه في بعض الاحيان يحدث عجز في قضية ايجاد مقار السكن للوفود التي يتم دعوتها لحضور هذه الفعاليات، مما يتطلب تنسيقا اكبر بين مختلف القطاعات خلال المرحلة المقبلة، فهل نجد التفاتة لهذه القضية، بدلا من ترك الامور على ما هي عليه، ونجد هذا التداخل والتضارب بين هذه الاحداث العالمية الكبرى التي تشهدها دولتنا؟