كفو يا الأدعم

تعتبر الرياضة مجهودا جسديا وطريقة من طرق اللعب وفق قواعد معينة، بهدف الاستمتاع والمتعة والتميز من خلال تنافس شريف وروح رياضية عالية بدون تعصب أو كره أو حتى عنف، بل نعلم وندرب من يلعبون ومن يشجعون بأنهم يجب أن يتحلوا بالروح الرياضية والتسامح، وتقبل الخسارة بصدر رحب والاستفادة من الأخطاء الماضية عند المشاركة في مباريات لاحقة. لكن ما حدث عند فوز منتخبنا القطري الواعد على المنتخب الاماراتى في نهائي كأس آسيا لكرة القدم 2019 بعد فوزه بنتيجة 4-0، وخصوصا في الامارات هذا البلد المستضيف للدورة، وذلك في أول مرة تجمع بين البلدين منذ قطع العلاقات عام 2017، فقد تحولت هذه المباراة من تعصب رياضي إلى تعصب سياسي متخذة منحنى اخر وخصوصا في ظل غياب الجمهور القطري بسبب المقاطعة والحصار المفروض علينا، بالاضافة إلى تعنيف وصد وكراهية كل من يتعاطف معنا ووضع العراقيل والصعوبات أمام الجمهور العماني والكويتي الذين يناصرون اللاعبين القطريين في الملعب. وعلى الرغم من الضغط الكبير الذي يتعرض له منتخبنا في المباريات إلا ان الله نصرنا في النهاية لقوله تعالى ( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ) صدق الله العظيم. لكن للأسف غابت الأخلاق الرياضية عن المنتخب الاماراتي، حيث قاموا برمى اللاعبين القطريين بالنعال وقوارير الماء، ناهيكم عن السب والشتم في أرض الملعب وانعدام الأخلاق، وأنتم البلد المستضيف الذى من المفترض أن يتحلى شعبه بالأخلاق والرقى في التعامل مع ضيوفهم. ◄ خاطرة ألف ألف مبروك يا الأدعم فقد كفيت ووفيت فأثلجت صدورنا بهذا الفوز الرائع، صحيح أننا لم نكن معكم في الملعب نشجعكم، ولكنكم كنتم في قلب كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة متضامنين ومتعاضدين معكم في السراء والضراء إلى النهاية. [email protected]