18 سبتمبر 2025

تسجيل

الحظ "خصيمك" والمستقبل "حليفك" يالعنابي!

31 يناير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); "لو كان الحظ رجلا لقتلته" عبارة تنطبق تماما على منتخب قطر الأولمبي الذي لعب وأبدع، وقدم مستويات مميزة لفتت الانظار إليه منذ بدء البطولة الآسيوية للمنتخبات تحت 23 سنة كواحد من أفضل المنتخبات المشاركة بالبطولة، لكنه تعثر بآخر مباراتين أمام كوريا الجنوبية والعراق وخسر التأهل للأولمبياد!العنابي بدأ بداية قوية بالبطولة مستثمرا عامل الأرض والجمهور والاعداد والتجهيز الفني والعناصري وبناء القاعدة والاستضافة، المنتخب القطري (بيّض الوجه) خسر البطولة الآسيوية وخسر التأهل للأولمبياد، ولكنه كسب فريقا للمستقبل متجانسا وقادرا على المنافسة ولولا الحظ والظروف لكان من أوائل الحاجزين (ok) لريو!!وبواقعية أكثر سأتحدث عن عوامل الضعف بالعنابي، فالمتابع للفريق من بداية البطولة يجد الرتم العالي الذي بدأ به والذي اخذ بالهبوط/النزول مباراة بعد أخرى، فلياقة اللاعبين البدنية لم تشفع بالصمود أمام العراق، وعدم وجود البديل الجاهز على دكة الاحتياط بدليل أن المنتخب خاض كل لقاءاته بنفس التشكيلة، زاد الأمر سوءا أمام العراق ان اخراج أحمد علاء غير من مجريات المباراة لصالح العراق واستثمر ذلك جيدا أسود الرافدين!الفريق العراقي تفوق بدنيا وتكتيكيا و(نفسيا)/معنويا فالضغوط التي تعرض لها العنابي بآخر مباراتين اضرت به وحملته الكثير من المسئوليات ووضح أن الفريق كان مرتاحا من البداية كونه كان متحررا من أي ضغوط/مطالبات.وباعتقادي ذلك (عيب) بالبرمجة العصبية النفسية للاعبين، ومسئولية إدارة العنابي اخراج اللاعبين من أي ضغوط بمباريات حساسة كهذه.. فضلا عن (الخبرة) فلاعبو قطر من أصغر المنتخبات المشاركة سنا، وبالمقارنة مع لاعبي العراق الذين هم خليط من المحليين والمحترفين لا توجد مقارنة.العراق خطفت البطاقة الثالثة للريو كفريق يستحق الاحترام نظير جهاده المستمر ومحاربة الظروف المحيطة بالرياضة العراقية من حظر دولي على ملاعبها وقلة إمكانيات وصوله لهذا الدور، وبطاقة صعود أولمبية انجاز يحسب له ويعكس تطور الكرة العراقية وتجديد نفسها وإنتاج أجيال متعاقبة من اللاعبين القادرين على حمل لواء اللعبة مستقبلا.العراق سيكون ممثل الكرة الآسيوية للأولمبياد وطبيعي أن يدعم من قبل الاتحاد القاري لتمثيل اسيا بشكل مشرف، العراق كان له مشاركة تاريخية جديرة بالفخر والاعتزاز بدورة الألعاب الأولمبية 2004م حقق من خلالها المركز الرابع، والعراق حاليا يمتلك فريقا قادرا على المنافسة وتكرار الإنجاز مجددا بأراضي الريو.العراق استعد جيدا لبطولة كهذه تعتبر بوابة صعود ومدخلا رئيسيا للأولمبياد المقبل، من خلال لعب مباريات ودية تجريبية قوية مع الصين وكوريا الشمالية والأردن والسعودية، واقام معسكرا استعداديا بدبي وقدم كرة قدم جماعية مترابطة الصفوف بهارموني ولياقة بدنية عالية جدا!قطر كسبت نجاح التنظيم كعادتها وكسبت المستقبل بفريقها المعد اعدادا اكاديميا، فريق قادر على المنافسة الإقليمية والقارية والدولية، والعراق كسب بطاقة أولمبياد مقبل.. أما البقية فعليهم استيعاب الدروس المجانية التي تقدمها كرة القدم كل يوم!!