نهائي آسيا...صراع العظماء يتجدّد!

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); رغم الظروف المختلفة والنتائج غير المتوقعة للبطولة العظمى للقارة الصفراء؛ كأس أمم آسيا 2015م والتي ستختتم اليوم، حيث ستعلن ساعتها التوقف عن الحركة أربع سنوات مقبلة، يلتقي الكبيران المنتخب المضيف أستراليا مع المنتخب الكوري الجنوبي بنهائي توقعه الجميع أنا أولهم؛ عطفا على معطيات كثيرة "منطقية وميدانية وإمكانيات"! علامات تعجب عديدة ارتسمت حول بعض الفرق التي توقعنا منها أداء ونتائج أفضل، المنتخب القطري كبير كبار الخليج الذي أحرز الكأس الأخيرة خليجي 22، والذي أبهرنا بمستواه الفني والتنظيمي الكبير وجودة عناصره! المنتخب الياباني كبير كبار القارة الصفراء وصاحب الألقاب الأربعة (زعيم القارة) والذي يقف على قمتها كبطل مطلق، ومن بعده المنتخب السعودي ثم المنتخب الكوري الجنوبي!بالمقابل أبهرنا وأسعدنا (كعرب) و(خليجيين) ما وصل إليه وحققه المنتخب الإماراتي الشقيق، الأبيض البطل الذي شرفنا وشرف الكرتين العربية والخليجية بهذا المحفل عطفا على جودة عناصره الشابة واستقراره الفني التدريبي ونتائجه التي (تبيض) الوجه، حيث أحرز (برونزية) القارة، الإماراتي كسب العراقي بمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع أستراليا وكوريا الجنوبية مبروك، وبالتوفيق متمنية للبقية مستقبلا أفضل النسخ المقبلة بإذن الله!أعود للقاء الشمشون الكوري والكنغر الذي يختتم اليوم بظروف شبه متشابهة، فالمنتخب الأسترالي منذ أن انضم للقارة بــ 2006م لم يحرز بطولة بالرغم من حضوره وتألقه ووصوله للنهائيات كالنسخة الماضية 2011م التي لم يوفق فيها!الأستراليون متعطشون للبطولة خاصة وأنها تقام على أراضيهم، فرغم تأهلهم لنهائيات كأس العالم 2010م/2014م وبلوغهم نهائي القارة 2011م إلا أن خزائنهم خاوية على عروشها من الألقاب منذ تحولها من الاتحاد الأقيانوسي 2006م وتعتبر كرة القدم هامشية لديها بعد أن ألقت رياضات أخرى كالكريكيت والرجبي وكرة القدم الأسترالية بظلالها عليها!منتخب أستراليا نموذجي كلعب سريع وكعناصر بناء أجسام ومهارة ولياقة بدنية وذهنية وفنية، ومنذ البداية منذ وقت مبكر كنت من أوائل المرشحين لها الوصول للنهائي القاري العظيم إما مع اليابان أو كوريا الجنوبية وها هي توقعاتنا وقراءتنا تتحقق!نفس الشيء مع الشمشون الكوري فريق متعطش للبطولات لم يحرز البطولة منذ 55 عاما، آخرها 1956/1960م وحققها مرتين فقط، رغم قوتها كفريق ورغم جودة عناصرها وصولها واستضافتها لكأس العالم من قبل إلا أن غيابها كان مرتبطا ومتأثرا بحضور وقوة وزعامة اليابان الجارة اللدودة لها!كوريا الجنوبية وصلت لنهائيات كأس أمم آسيا 8 مرات، ولما قبل النهائي مرة واحدة بــ 2002م! والآن تسعى لإنهاء حالة الجدب تلك السنوات الطويلة على حساب البلد المستضيف فهل تستطيع؟!شخصيا أتوقع البطولة لأصحاب الأرض والجمهور المنتخب الأسترالي الذي تطالب منتخبات كثر بإخراجه من القارة عطفا على الفارق العظيم الذي يصب بمصلحته من كافة النواحي، والذي يلغي معه أي مجال للمقارنة ويعظم من القدرة على المنافسة!