12 سبتمبر 2025
تسجيلإن قيام البعض بالهجوم على"علامة العصر"فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي أراه"إثماً"كبيراً ارتكب في حق هذا الرجل الذي"تتلمذ"على يديه الكثيرون من العلماء، لقد عرف عن الرجل منذ ظهوره في الخمسينيات وبداية الستينيات أنه"عالم جليل"لا يخشى في الحق لومه لائم، عندما كان مديراً للمعهد الديني في الستينيات لم يكن يسمح بتأخر أحد المعلمين عن"صلاة الظهر"وكان يلقى خطبة فيها عتاب يحرج من تأخر عن الصلاة وتجعله لا يكرر فعله مرة أخرى، إن"القرضاوي"عرف مفتياً وشاعراً وكاتباً وكان رئيساً لتحرير مجلة"الحق"أول مطبوعة قطرية مازلت احتفظ ببعض نسخها، لقد سخر حياته للعلم وخدمة الإسلام ولم يكن"يترفع"عن أداء الواجب فعندما كان مديراً للمعهد الديني وكنت طالباً أتذكر قيامه بتدريس صفنا "الفقه"وذلك لمدة 6 أشهر كاملة عندما رحل مدرسنا إلى بلدته ولم يعد لأسباب معينة، لقد"كنت وزملائي"في الصف ننتظر دخول شيخنا الجليل علينا لشرح الفقه لنا حيث تميزه الشديد كما أتذكر عندما عملت في مسرحية من"تأليف". الدكتور القرضاوي بعنوان"الطاغية"حيث عرضت في نهاية العام الدراسي، وقتها قام أحد العلماء المحليين بتوجيه"انتقاد"للمسرحية بحجة أن التمثيل حرام والمسرحية ما هي إلا نفاق وانبرى آخر بالدفاع عن المسرحية لكن"القرضاوي"تدخل بحكمته المعهودة وقرر إيقاف عرض المسرحية حتى لا تكون هناك فتنة وصراع في"الرأي"بين العلماء، لقد تشرفت بحضور مناقشة"رسالة"الدكتوراه للعلامة القرضاوي في"فقه الزكاة"وذلك في بداية السبعينيات تقريباً حيث كنت"طالباً"وقتها بجامعة الأزهر الشريف وأتذكر أنها كانت قوية وأشاد بها جميع من حضرها من العلماء ورجال الدعوة وأساتذة الجامعة، لقد أستطاع"القرضاوي"القضاء على العديد من"العادات السيئة"التي كانت ترتكب نهاراً جهاراً في كثير من البلدان وذلك من خلال الاهتمام بمخاطبة الجميع عبر وسائل الأعلام"مرئية ومسموعة ومقروءة" وتشجيع المسلمين على ترك تلك العادات التي حرمها الله. لقد استطاع "القرضاوي" الوصول إلى عقول الملايين وانغرس سلطان"حبه"في قلوبهم وذلك بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، إنه "العالم" المعلم الذي استفاد من علمه"بلايين"البشر ومن بينهم امرأة أوروبية حصلت على الدكتوراه بعد مناقشتها لكتاب العلامة القرضاوي..الحلال والحرام)، إنه العلامة المعروف في "الشرق والغرب" واشتهر بالوسطية والحكمة والعلم، إن الذي "سخر حياته" للعلم وخدمة الدعوة والإسلام وإحياء الدين في قلوب الجميع"يستحق"منا الدعوة له بطول العمر والصحة والعافية والفردوس الأعلى بعد "عمر مديد" في خدمة الدين وليس الهجوم عليه لأسباب أو لأخرى وأخيراً نقول للعلامة "القرضاوي" أنت جبل ولن تهزك ريح أبداً بإذن الله.