14 سبتمبر 2025

تسجيل

أين المجلات القطرية ؟

30 ديسمبر 2020

قبل نصف قرن كيف كان واقع أبناء ذلك الجيل ؟ مع ظهور الإذاعة، اتذكر عدد الرسائل التي كانت تصل لبرامج الإذاعة، اتذكر ما يطلبه المستمعون واغاني أبوبكر سالم بلفقيه، والإعجاب بأغاني سميرة توفيق وهيام يونس، وكيف أن المذيع في إذاعة قطر كان الاعتقاد السائد عند البعض يعرف كل شيء!! واتذكر جيداً مجلة – الدوحة – والتي ارتبطت شكلاً ومضموناً ببرامج إذاعة قطر، اتذكر جيداً زملائي في قسم الأخبار وهم من قاموا بمهمة ادارة المجلة، وأول مقال نشر لي في المجلة، كنت أريد أن أقول لكل الناس أنا من كتبت هذا المقال وكيف تطورنا عبر المجلة، اذكر مقالات صديق الطفولة موسى عبدالرحمن، وارتباط المجلة بتاريخ مولد إذاعة قطر عام 1968 وتوالت المجلات لاحقاً، بعضها مع اشراقة استقلال قطر والعهد الجديد في 3 / 9 / 1971، نعم، كانت للمجلات طعم خاص، أقلام ساهمت بدورها في هذا المجال، اصدقاء الزمن الجميل أين هم الآن ؟ لقد ذهب من ذهب في رحلة الخلود، وتوارى البعض لا أدري لماذا ؟ أين الأخ والصديق يوسف عبدالله النعمة ؟ أين زهرة المالكي ؟ أين خالد النعمة ؟ ولماذا غاب مثلاً عن ممارسة دورهما الزميلان جاسم صفر، وأحمد عبدالملك، وإذا كان الموت قد غيب جاسم خليفة بوحدود وخليفة عيد الكبيسي وموسى عبدالرحمن، فإن الرعيل الأول ممن كانوا يتبارون في المقالات عبر صفحتنا، وأين أحمد العيلان مثلاً وميّ الكواري وفاطمة الكواري، وأين أقلام نورة آل سعد ؟ وأين دلال خليفة، كانت المكتبات زاخرة بالمجلات القطرية، مجلة العروبة التي صدرت في عام 1969، وسبقتها المشعل والخاص بشركة البترول عام 1961 وكانت تنشر اخبار الموظفين وترقياتهم، كانت الدوحة، كمجلة سباقة، حيث صدرت في نوفمبر 1969 بقيادة إبراهيم بوناب وفايز صياغ، أما عن مجلة الخليج الجديد وديارنا والعالم والعهد، والامة 1980 – والمرايا 1994 فقد مارست دورها بجانب ديارنا والعالم، ولعبت الصقر دوراً مهماً في كل فقرات ظهورها قبل اختفائها، وكأنما اطلق عليها رصاصة الرحمة !! كان للزملاء من كتاب القصة دورهم الهام من امثال الراحلين ابراهيم صقر المريخي والمرحومة انيسة الزبيدي، بجانب من نشر قصة أو أكثر ثم اختفى ؟ أين مثلاً عبدالواحد فخرو ؟ أين ناصر الفضالة، أين أمينة اسماعيل ؟ حصة الجابر، عبدالعزيز السادة، ميّ سالم، مايسة الخليفي، أين حسن الماس الذي نشر ذات يوم قصة عن البحر وعوالم البحر ؟ والاغرب أن كتاب الرواية الآن لا يتذكرون يوسف النعمة الذي سبق الجميع عندما نشر في عام 1962 ما سميّ لديه لاحقاً الرواية تحمل عنوان "بنت الخليج؟" حقاً سنوات مرت سريعاً وجيل آخر تحملّ الرسالة، ولكن المؤسف ان قطر قد خلت من المجلات، حتى اخبار الاسبوع عبر عطاء الصديق سنان المسلماني اصبح مع الاسف مجرد ذكرى، أما مجلة الدوحة، فهي وان كانت تصدر من قطر الاّ انها لا تحمل أي نكهة قطرية، وهي اقرب الى عوالم الفرانكوفونية،، وهذا واقعنا مع الأسف. Hassan@al-mamoon. com