12 سبتمبر 2025

تسجيل

وقفة مع أداء البورصة القطرية في 2018

30 ديسمبر 2018

   2.9 % نسبة ارتفاع حجم التداولات بقيت جلستان فقط للبورصة هذا الأسبوع تسكتمل بهما مجمل جلساتها لعام 2018، فكيف كانت ملامح أداء البورصة في هذا العام، وما هي أبرز التحولات التي طرأت على نتائج الشركات؟ يمكن القول بداية إن أداء البورصة في عام 2018 كان أفضل بكثير مما كان عليه الحال في العام السابق 2017، ويتضح ذلك في ارتفاع المؤشرات، وزيادة أرباح الشركات، وارتفاع عدد الشركات المدرجة إلى 46 شركة، ومع ذلك كان هنالك في المقابل تحولات سلبية، ونلخص فيما يلي أهم التحولات التي طرأت على المشهد العام للبورصة القطرية: 1- ارتفع المؤشر العام حتى نهاية جلسة الخميس الماضي- أي حتى يوم 27 ديسمبر- بنحو 1761 نقطة وبنسبة 20.6% ليصل إلى مستوى 10287.7 نقطة. وبذلك عوض المؤشر خسارته الكبيرة التي حدثت في العام السابق عندما انخفض بنسبة 18.3% إلى مستوى 8526 نقطة، وكان عندها قريباً من أدنى مستوياته في 10 سنوات. وكان المؤشر قد تجاوز في شهر ديسمبر الحالي مستوى 10600 نقطة قبل أن يتراجع بتأثير عمليات تغطية مراكز قبل نهاية العام. وقد استند المؤشر العام في ارتفاعه في عام 2018 إلى ارتفاع أسعار أسهم الشركات القيادية التي تشكل حصصاً مهمة في تكوين المؤشر العام، وفي مقدمتها سهم الوطني، ثم صناعات، والمصرف والريان، والتجاري، ووقود وغيرها. 2- إن عدد الشركات المدرجة في البورصة قد ارتفع إلى 46 شركة بعد إدراج شركة قامكو، وأدى ذلك إلى رفع الرسملة الكلية للسوق حتى يوم 27 ديسمبر إلى 587.9 مليار ريال، بزيادة 115.9 مليار ريال عن نهاية عام 2017. وقد ساهمت رسملة قامكو بنحو 3.7 مليار ريال في هذه الزيادة، كما ارتفع مكرر الربح، أو مؤشر القيمة السوقية إلى العائد إلى مستوى 14.71 مرة مقارنة بـ 13.02 مرة مع نهاية عام 2017. 3- إنه رغم زيادة عدد الشركات، وارتفاع المؤشر العام وأسعار الأسهم، إلا أن أحجام التداولات ظلت متدنية بارتفاع محدود عن السنة السابقة بلغت نسبته 2.9% فقط إلى مستوى 68.2 مليار ريال في مجمل عام 2018 حتى 27 ديسمبر الماضي. وعليه فإن متوسط التداولات الأسبوعية لا يزال ضعيفاً، ويتمحور في المتوسط حول مستوى 1.36 مليار ريال، أو ما يعادل 273 مليون ريال يوميا. 4- مع نهاية 27 ديسمبر الماضي، كان عدد الشركات التي يقل سعر سهمها في السوق عن قيمته الأسمية قد ارتفع إلى 11 شركة، مقابل 8 شركات في عام 2017، مع حدوث المزيد من التراجع في أسعار أسهم معظمها حيث وصل سعر سهم البنك الأول إلى 4.1 ريال، والاستثمار القابضة إلى 4.91 ريال، والسلام إلى 4.3 ريال، وقطروعمان إلى 5.26 ريال، والطبية إلى 5.79 ريال. 5- إنه وفقاً للنتائج المتحققة في الشهور التسعة الأولى من عام 2018، فإن مجمل الأرباح المتوقع تحقيقها في مجمل عام 2018 سيرتفع بنسبة لا تقل عن 7% إلى 41.5 مليار ريال مقارنة بـ 38.6 مليار فيعام 2017. ومن المتوقع أن يساهم قطاع البنوك بنسبة 57% من تلك الأرباح، وبوجه خاص من الوطني بنحو 14.4 مليار ريال، والمصرف بنحو 2.67 مليار والريان بنحو 2.17 مليار، والتجاري بنحو 1.68 مليار ريال، ومن الدوحة والدولي بأقل قليلاً من مليار ريال لكل منهما. كما ستساهم صناعات قطر بنحو 5.1 مليار ريال، ومسيعيد بنحو 1.37 مليار، ووقود بنحو 1.1 مليار، وأوريدو بنحو 1.56 مليار، ومن شركات قطاع العقارات بنحو 2.58 مليار ريال. 6- رغم الزيادة المتحققة في الأرباح الإجمالية، فإن عدد الشركات التي دخلت في مجال الخسارة- في 9 شهور- قد ارتفع إلى 5 شركات، هي بنك قطر الأول، والسلام، ودلالة والإسلامية القابضة، والطبية. كما سجلت 12 شركة مهمة تراجعات ملحوظة في أرباحها المتحققة في 9 شهور، وهي إزدان، وأوريدو، وبنك الدوحة، وبروة، والميرة، والكهرباء، والإسمنت، والتنمية، والمناعي، وقطروعمان، والخليج التكافلي، وهو ما سينعكس سلباً على توزيعات أرباح هذه الشركات على المساهمين. وسنبحث في مقالات تالية الأرباح المتوقعة للشركات المدرجة في البورصة في عام 2018، وتوزيعاتها المنتظرة على المساهمين.