20 سبتمبر 2025

تسجيل

جولة الأمير الأفريقية ضربة موجعة للمتربصين بقطر

30 ديسمبر 2017

دول أفريقيا كانت وما زالت دولا واعدة والشراكة الاقتصادية معها مكسب للجانبين حكمة تميم بن حمد وراء البحث عن بدائل اقتصادية أخرى للارتقاء بالاستثمارات القطرية جاءت جولة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، امير البلاد المفدى  إلى ست من البلدان الأفريقية لتؤكد على أهمية أن تصبح قطر مع هذه الدول محط أنظار المجتمعين الإقليمي والدولي، خاصة أن هذه الدول من الدول الواعدة التي تتمتع بمكانة اقتصادية متزنة بينها وبين أغلب دول العالم، وقد أحسن سمو الأمير اختيار هذه الدول لكسبها في المستقبل بالرغم من تحديات الحصار الذي تمر به قطر منذ يونيو 2017 م. وقد بادرت دولة قطر قبل سنوات بتقديم بعض المساعدات المالية لبعض البلدان الأفريقية التي تجاوزت الـ 500 مليون دولار، أي ما يقارب من الملياري ريال قطري على وجه التقريب. وهذه الجولة الأفريقية: لها عدة أهداف نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:  — أنها تعيد التواصل بين قطر وأفريقيا في شتى المجالات.  — أنها تركز على العامل الاقتصادي أولا.  — أنها تشمل بعض الجوانب المهمة الأخرى مثل النقل البحري والأمن الغذائي والشراكة التنموية والتبادل الثقافي والشبابي والرياضي.. وغيرها.  — أنها تخرج من آسيا وأوروبا إلى قارة ثالثة تعد بمثابة أحد أهم الأسواق الواعدة.  — أنها تشتمل على التنوع في الاتفاقيات متعددة الأطراف وفي كافة السياسات.  — التوقيع على مذكرات التفاهم بما يعزز مكانة قطر في العالم رغم تحديات الحصار الظالم الذي تعيشه اليوم. الحاجة باتت مطلوبة: في هذا التوقيت للتنوع والتغيير في السياسات الاقتصادية لكون أن السوق الاقتصادي أصبح يتطلب عدم الالتزام بأسواق معينة، فالتنوع يوجب مواكبة استبدال الأسواق القديمة بأسواق جديدة بما يخدم مصالح الأمم نحو أسواق حرة بعيدة عن المخاطر وقريبة من التفكير الاستثماري المفيد للجميع، خاصة إذا ما علمنا بان أغلب دول أفريقيا أصبحت تتسابق عليها الدول للتوقيع معها للظفر بالشراكات الفاعلة والعائدة على جميع الأطراف بالربح الوفير في ظل التكتلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. الأمن الغذائي والنقل البحري: وما من شك أن التركيز على الاستثمار في الأمن الغذائي والنقل البحري يعدان من المجالات التي تحتاجها قطر في الفترة المقبلة في ظل التقلبات المستمرة في الأسواق الاقليمية والدولية، هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى فان افتتاح وتدشين ميناء حمد سيشجع الأسواق الأفريقية من اليوم على سرعة التبادل التجاري بينها وبين قطر نظرا لتوافر حرية التنقل والاستيراد بيسر وسهولة بما يعود على قطر وبلدان أفريقيا بالفائدة؟ قطر كسبت العالم: بالرغم من التحديات التي واجهتها قطر من جراء التآمر عليها من قبل دول الحصار، إلا أن قطر لم تسلم من هذه المؤامرات حتى وهي توقع اليوم مع الدول الأفريقية، إذ كانت تسعى للوقيعة بين الدوحة وبين هذه الدول. فقد كسبنا العالم أجمع دون استثناء، وبادرنا إلى مسايرة الاحداث رغم كل الصعاب والتحديات التي نزلت بنا.. إذ فشلت دول الحصار في شراء مواقف الدول الأفريقية ضد قطر التي انتصرت عليهم؟!!. كلمة أخيرة: أثبتت التجارب أن التبادل الاقتصادي لا ينجح إلا من خلال استبدال الأسواق بأسواق جديدة طوال أيام السنة، لأن المصالح تتبدل وفتح الأسواق الجديدة يجعل من الدول التي تتطلع للاستثمارات الناجحة تكسب المزيد من الانتصارات الاقتصادية خلال الأعوام القادمة.