04 نوفمبر 2025
تسجيلوتمضي الأيام، الأسابيع والشهور.. والصمود صناعة قطرية، كان الآخر مع الأسف يمني النفس بأن الأمر لن يطول.. وأن قطر سوف تستسلم، لأن الحصار سوف يخلق واقعاً آخر.. واقعاً مع الأسف مغايراً للمألوف.. وخابت أمانيهم، وخابت ظنونهم حتى أصبح من فكر في الأمر يضرب أخماساً بأسداس.. من أين يستمد هذا الشعب كل هذه القدرة على التحدي والصمود؟ تناسى أن الشعب يستمد من قادته كل هذه العزيمة والإرادة، نعم كان الشعب والقيادة صورة من صور التلاحم، بل الأغرب أن من يقيم على ثرى قطر من الأشقاء العرب وغير العرب قد تكاتفوا والسؤال لماذا؟ لأن أبناء هذا الوطن على حق، يدافعون عن كرامة الوطن، وهكذا تجسد هذا الإطار من الوحدة والاتحاد والتلاحم، إذن كل ما خطط له الآخر كان هباءً وأمراً لم يتحقق لأهداف وغايات لا إنسانية، هنا جاء دور المبدع ورجل الفكر ورجل الإعلام والثقافة، كان الفنان الأبرز والأكثر تأثيراً عبر تعدد وسائطه.. الرسم والشعر والتجسيد.. وكان المسرح هذا العالم السحري، نعم شمر المبدع عن ساعد الجد.. وقدم كل منهم خلاصة إبداعاته، كان على الصف الآخر، يغرد الشاعر بقصائده في حب الوطن وكان المنشد يتلقف الأبيات ويترنم بها، أهازيج وأناشيد سوف تخلد عبر الزمن واقعه الحصار الجائر، المضحك في الأمر، أن الآخر عبر مفرداته الركيكة بلا معنى دفع بعدد من جرائه إلى الساحة، ولكن ماذا يضر البدر والبدر في السماء.. ما ضرنا مثل هؤلاء وهم أمام أمرين إما الخوف من سيف وسياط الجلاد أو الخوف من المكتسبات التي جنوها، وكلاهما مر، سقطت أسماء عدة، خلقت لها واقعاً طوال سنوات في لحظة من عمر الزمن، ولكن ماذا بمقدور العبد المستأجر أن يفعل، وكان السقوط المدوي لنماذج ساهمنا نحن في قطر في خلق العديد منهم، ولكن كما قيل إذا أنت أكرمت الكريم، وهؤلاء مع الأسف لا يعون أو يدركون مثل هذه المفردات، والأجمل أن كل مفرداتهم كانت فقاقيع تلاشى تأثيرها، هل يعون ويدركون الأمر؟ ولماذا؟ إنها تخدم الباطل.. وللحديث بقية.