16 سبتمبر 2025

تسجيل

زيارة تاريخية بكل المقاييس

30 ديسمبر 2012

نعم إنها لزيارة تاريخية بما تحمله هذه الكلمة من معانٍ ومشاعر وأحاسيس ودعوات وما تركته من أثر على أهل غزة، بل وما صاحبها من صدىً في العالم العربي والإسلامي والدولي، وتستحق الإشادة وذكرها دائماً. نعم زيارة تاريخية أثلجت الصدور وأقرت العيون بها وحركت العقول وما كان بها من مشاهد مؤثرة إنسانية. نعم زيارة تاريخية من رجل المواقف والخير وقائد المسيرة، زيارة من دون تكلُف ولا تصنع كما يفعل البعض من الزعماء. نعم زيارة تاريخية لغزة الصمود والعزة والإباء والانتصار والشموخ، غزة التربية والأخلاق والقيم والجهاد، غزة الرجال والشهداء من كافة الفئات العمرية، غزة الصبر والتضحية والتجرد. غزة الفهم والعمل، غزة الثقة بنصر الله تعالى، غزة الثبات نعم زيارة تاريخية كسرت الحصار وفتحت لغزة أبواب الخير من قطر القطر، فهي كالغيث الذي لا يحمل إلاّ الخير بأمر الله سبحانه وتعالى المنعم المتفضل على عباده، وقطر لا تحمل للعالم وللإنسانية إلاّ الخير والسلام والمحبة والعدل والقيم والأخلاق والوقوف مع الشعوب المظلومة قيادة وحكومة وشعباً. نعم زيارة تاريخية من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه وسدد خطاه ورفع درجاته في الدنيا والآخرة - لغزة في 23 أكتوبر 2012م. نعم زيارة تاريخية رسمت على وجوه ومحيا أهلها أطفالاً وشباباً ورجالاً ونساءً وكبار السن ومرضى وجرحى وقادة غزة البسمة والفرحة والسرور والغبطة والخير كله، وفي الحديث "إن من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن...". وسئل الإمام مالك - رحمه الله - أي الأعمال تحب؟ فقال: إدخال السرور على المسلمين، وأنا نذرتُ نفسي أُفرج كربات المسلمين".. فقد أدخلت يا سمو الأمير السرور والحبور على أهل غزة المحاصرين المظلومين منذ سنوات وفككت عنهم هذا الحصار الظالم بقدومك عليهم. نعم زيارة تاريخية أشاد بها القاصي والداني، وأشاد بها قادة مجلس التعاون الخليجي في قمتهم الأخيرة في الدورة 33 بمملكة البحرين الشقيقة، " وأشاد المجلس الأعلى بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لقطاع غزة في أكتوبر2012م، مثمنا دوره في فك الحصار عن القطاع وتقديم المساعدات الإنسانية وافتتاح عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية، وعبر عن أمله بأن تكون هذه خطوة أولى في إطار الجهد المبذول نحو وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق أهدافه المشروعة". وإن كان من كلمات نسجلها فإننا نسجل بكل فخر واعتزاز وقد يكون ذكره غيرنا في أن سمو الأمير - حفظه الله ورعاه - يستحق جائزة نوبل للسلام ونقترح على أمانة الجائزة أن تمنحها لسموه لعام 2013م، وأن يرفع اسم سموه من قبل الحكومات العربية والإسلامية والأجنبية ومن المحاكم الدولية وأساتذة الجامعات وأن تتحرك بقوة جامعة قطر وجامعات المدينة التعليمية وبالتعاون مع الجامعات الأخرى الإقليمية والعالمية ومراكز البحث العلمي ورؤساء البحث المتخصصة في مجال السلام وغيرها، وكذلك نتوجه لأمانة جائزة الملك فيصل - رحمه الله - العالمية أن تُمنح لسموه - حفظه الله ورعاه - جائزة الملك (فرع خدمة الإسلام) للعام القادم 1435 الهجري، فأيادي سموه معروفة بخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، والتاريخ لا ينسى مواقفه. وكذلك نقترح على مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي في نسختها الأولى عام 2014م بالتزامن مع الدورة الثالثة من مؤتمر دبي العالمي للسلام أن تمنح لحضرة صاحب السمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - حفظه الله ورعاه - الجائزة في دورتها الأولى، حفظ الله سموه ووفقه إلى مرضاته. "ومضة " "للتاريخ سجل حافل بالمواقف والإنجازات العظيمة، وهذه المواقف والأحداث يصنعها الرجال وأروع هذه المواقف وأكثرها أثراً لعام 2012م زيارة سمو الأمير - حفظه الله - لغزة فجزاك الله خيراً يا سمو الأمير".